اختارت الفنانة المغربية منى فتو أن تطل على جمهورها من خلال مواجهة جريئة جمعتها مع الإعلامي بلال مرميد في برنامجه التلفزيوني FBM، وهو ما يأتي بعد مرور أسابيع على التكريم الذي توجت به في فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وقد تقاسمت الفنانة المغربية في حوارها تفاصيل عديدة تهم استمتاعها الخاص بالإبداع في مجال الدراما، عبر التطرق إلى أبرز الأعمال السينمائية والتلفزية التي قدمتها منذ أول ظهور لها في بداية التسعينات. كما كشفت الفنانة وجهة نظرها بخصوص توافد ‘دخيلات' على مجال التمثيل من عوالم أخرى كالموضة والأزياء والغناء، حيث اختزلت ظاهرة إدراجهن من قبل المخرجين عوض ممثلات حقيقيات بالشيء غير المهم بالنسبة لها. موضحة أن هذا الأمر بيد الجمهور، إذ أن الجمهور المغربي يستطيع فعلا التمييز بين الفنان الحقيقي والمزور أو المتطفل على الميدان طمعا في الشهرة، في زمن من هب ودب يقتحم حرمة السينما، حسب تعبيرها للإعلامي. وهو ما ربطته فتو أيضا مع إشكال يعاني منه هذا القطاع على مستوى عام، ارتباطا بالدعم الذي يتلقاه المخرجون من المركز السينمائي المغربي، والذي يتيح لهم التعاون مع أسماء جديدة أو دخيلة لا تليق بمستوى الأدوار المطلوبة، في ظل غياب مساهمة الخواص التي يمكن أن تنتج بإبداع متكامل من أجل حصد أرباح مادية كبيرة. وفي إجابة على سؤال غيابها عن ركح المسرح، قالت فتو: ‘سأكون صريحة وجريئة، لم أتلق أي عرض مسرحي منذ ما يقارب 3 سنوات، وفي إحدى المرات، علمت أن مخرجا كان بصدد البحث عن ممثلة تستطيع لعب دورين مزدوجين، فتجرأت على اقتراح نفسي، إلا أنه فضل الاشتغال مع زوجته نهاية، لتكون نهاية بحثي أيضا عن الأعمال المسرحية إلى غاية الوقت الراهن. ويذكر أن الفنانة منى فتو قد أعطت ثمار أعمالها الفنية مع المخرج سعد الشرايبي الذي كانت له فرصة بصم معظم ما جاد به مشوارها، وكذا فضل إخراج مواطن الإبداع من شخصيتها المهنية، بعد أن شكل الاثنان معا أشهر كوبل متكامل فنيا في ساحة السينما المغربية، قبل طلاقهما، مؤخرا.