في إطار 'الحملة المسعورة' التي يتعرض لها، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بعد استغلال جزء مقتطع من سياقه خلال حديثه أمام ألف مغربي ومغربية من أبناء الجالية بإيطاليا، نهاية الأسبوع الماضي، خرج عدد من رجال ونساء الاعلام لإبداء رأيهم في الأمر. أمينة بن الشيخ: جهات أرادت أن يساء فهم الرسالة الإعلامية والناشطة الأمازيغية، أمينة بن الشيخ، قالت إن 'من تابع كلمة أخنوش وسياقها، فإنه سيعرف جيداً أنه لم يقصد بتاتاً ما ذهب اليه أعداؤه في السياسة، ويروجون له، و ما قصده هو أن التربية هي مسؤولية المغاربة أنفسهم لأنفسهم'. الناشطة الأمازيغية في تصريح صحفي أكدت أنه 'للأسف سيئ فهم الرسالة التي أراد عزيز اخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إرسالها، كما أن هناك جهات أرادت ان يساء فهمها'. الرمضاني: علاش السياسيين مخبيين؟ في تدوينة مطولة على حسابه الشخصي على 'الفيسبوك'، دخل الإعلامي والصحفي، رضوان الرمضاني، على الخط، مستنكراً صمت الأحزاب السياسية والفاعلين في الحقل السياسي، من الإهانة التي تتعرض لها رموز المملكة وفي مقدمتهم ملك البلاد، والتي كانت لب كلمة عزيز أخنوش، بميلانو، والتي أسيئ فهم جزء منها. وفي هذا الصدد قال الرمضاني: 'علاش السياسيين مخبيين؟ علاش كيتعاملو بمنطق 'تفوت راسي وتجي'؟ علاش الأغلبية ديال "النخبة" كتتسنى وكتتفرج؟ علاش حتى حد ما قدر يخرج يقول 'ما تقللوش الحيا على الملك'؟. واش الملك يتسب من الصمطة للتحت مسألة عادية؟ واش كاع اللي سب الملك خاصنا نتعاطفو معاه حيث زعما جريء؟ يتساءل الرمضاني. البلاد، حسب المتحدث، فيها 'عدد كبير من المحسوبين على 'النخبة' السياسية والاقتصادية… علاش حتى واحد (تقريبا) ما خرج يقول باراكا من قلة الاحترام للملك؟ واش هادي أحزاب تقدر تدافع على البلاد؟'. ماشي ضروري تخاف من الملك، يقول الرمضاني في تدوينته ولكن 'خاص الوقر، والوقر ما كيمنعش النقد الموضوعي… محتاجين تطوير 'كفاءتنا الديمقراطية'… انتقد الملكية وانتقد النظام وانتقد اللي بغيتي ولكن باحترام… وبهاد الطريقة غادي تربح 'الخصم' ديالك'. لحسن اوسيموح: أخنوش يتلقى هجومات مبررة وغير مبررة الصحافي لحسن اوسيموح، بدوره دخل على الخط، في مقال رأي، انتقد فيه الهجومات التي يتعرض له عزيز أخنوش وحزبه بمبرر أو بدون مبرر. في جزء من مقاله قال أسيموح '..عزيز اخنوش زعيم التجمعيين، الذي يتلقى وهو حزبه الضربات تلو الضربات ومن فوق الحزام وتحته، سواء بمناسبة أو بغيرها'. وحتى إن أخطأ الرجل، يضيف المتحدث أو 'أصاب فلا يجد غير الهجوم المبرر وغير المبرر. ذاك يستوي فيه شعب اليسار ولإسلاميين وقوم 'بدون السياسة' عن أدرية أو لا أدرية'. وأضاف 'قد لا يهم الهجوم الانفعالي والعاطفي من أصحاب 'المواقف اللحظية'، لكن محترفي السياسة من المحسوبين على تنظيمات سياسية أو بعض العارفين بخفاياها، لا يقبل منهم التماهي مع خطاب تبخيس ذوات الخصوم و سلوكهم'، هم يضيف 'ينسون أو يتناسون أن السياسة مجال صراع الأفكار والتنافس الشريف بينها، وأن الخصم القوي خير من حليف تتآكل منظومتها المرجعية يوما بعد يوم'. وانتقد أوسي موح صمت حلفاء 'الحمامة' في الأغلبية الحكومية بقوله: 'أو ليست الحمامة حليفة الوردة في حكومة الانتقال الديمقراطي؟ ، أوليس الرجل عزيز اخنوش هو من أصر 'زعيم الإسلاميين' عبد الإله بن كيران على إدخاله إلى حكومة 'الخريف' الأولى والثانية وبعدها الثالثة مع سعد الدين العثماني ..؟!!! أحمد أرحموش: احترام المؤسسات مسألة مبدئية من جانبه قال الناشط الحقوقي والمحامي، أحمد أرحموش، أن رفع حزب 'المصباح' الحاكم من درجة يقظته المفاجئة، ليس ذلك ضد الفساد والفقر والتهميش والاقصاء، بل ضد تصريح رئيس حزب التجمع الوطني الاحرار، عزيز اخنوش. أرحموش في تصريح صحفي، قال إن عزيز أخنوش دعا إلى 'وضع حد لكل أشكال العنف الرمزي واللفظي الذي يوظف عن قصد أو دونه ضد المؤسسات، لا أقل ولا أكثر'. الناشط الحقوقي أضاف أن 'مكونات الحزب الحاكم التي إنخرطت في حرب إلكترونية جديدة لا يعكس سوى مستوى غباءه السياسي لضمان استمرارية تحكمه في غنائمه التي ادعى يوماً ما أنها هبة أبدية له من صناديق الاقتراع'. وعاد أرحموش إلى الحملة المسعورة ضد تصريح زعيم 'الأحرار'، موضحاً أن 'المواقف المعبر عنها في موضوع ملحاحية التحلي بالاحترام الواجب للهيئات والمؤسسات والأشخاص هي مسألة مبدئية ولا تستدعي كل هذا اللغط الملغوم'. حميد زيد: التقاء مصالح 'التحكم' وحزب العدالة والتنمية الصحافي والكاتب، حميد زيد، بأسلوبه الساخر، فضل تسليط الضوء على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي استغل بعضهم تصريح أخنوش الذي اقتطع من سياقه، للهجوم عليه، في ظل الانتكاسة والصراعات التي يعرفها تنظيمهم الحزبي. وقال زيد في مقدمة مقاله، 'فيه علاج لهم. فيه شفاء لحزب الأصالة والمعاصرة على ما يبدو. وبفضله. وبفضل تلك الجملة غير المحسوبة جيدا. فقد خرجوا جميعا. ومن اختفى عن الأنظار. ومن فقد الأمل. ومن يعاني من اكتئاب حاد'. بفضل عزيز أخنوش أنموذجا عاد إليهم الأمل. وخرجوا هم أيضا يحتجون عليه. وينددون به. وينتقدونه. ويشاركون في الحملة ضده. وكم من يتيم من أيتام البام استرجع أمس رغبة الممارسة السياسة. وكم من شخص يعاني من الوحدة السياسية. وكم من شخص كان محسوبا على الأمين العام السابق عادت إليه شهية الظهور والتدوين والانتقاد. والصراع. والتنافس. وتشعر أنهم يعتبرون عزيز أخنوش السبب في كل ما وقع لهم. الصحافي ذاته أضاف أنه 'من الطبيعي جدا أن يوظفوها ضده. لأنه خصمهم السياسي. وحزبه هو منافسهم الأول. وهو الذي يهددهم في الانتخابات القادمة. وهو الذي يشكل خطرا عليهم. لكن الجديد اليوم. يضيف حميد زيد 'هو التقاء مصالح 'التحكم' وحزب العدالة والتنمية. وهو هذا التحالف بين الإسلاميين و'الشعب' الواعي و التماسيح والعفاريت لإسقاط عزيز أخنوش أنموذجا. فلا تتجرع الإهانة أيها الشعب الناضج والواعي'.