كرست إذاعة بي بي سي تقريرا عن تحديات التنمية بالمغرب بعنوان »طموحات المغرب الإقتصادية » والذي تضمن مقابلة مع مؤسسة التربية من أجل التشغيل المغرب التي قدِّمت كفرصة للشباب الباحثين عن عمل لاكتساب مهارات جديدة تخولهم ولوج سوق الشغل. وأفاد بلاغ صحافي، أن فاطمة الزهراء، شابة في الرابعة والعشرين من عمرها، التحقت بأحد البرامج الرائدة للمؤسسة الذي يهدف إلى إعادة التوجيه لمهنة مطور برمجيات، وصرحت الشابة : »لدي شهادة ماجستيرفي الهندسة البيئية. لقد بحث عن وظيفة في هذا الميدان لمدة تقارب السنة، قررت حينها إعادة التوجيه لقطاع أكثرازدهارا. في ذلك الوقت اكتشفت التكوين في تطويرالنظم المعلوماتية المقدم من طرف المؤسسة » حين تم استجوابها حول إعادة التوجيه وتجربتها، أقرَّت بأن كان لديها أمل كبير بعد حصولها على الشهادة الأولى. »هذا البرنامج هو فرصتي لإيجاد وظيفة ». تختم فاطمة الزهراء. قصة فاطمة الزهراء تمثل الإحباط الذي يعيش فيه العديد من الشباب المغربي الناتج عن قلة درايتهم بالفرص و الآفاق المتاحة لهم. » يشير أنس غنون، رئيس المؤسسة. »رغم أن الشركات توظف وتجد صعوبة في العثور على المرشحين المناسبين. » يكمل الرئيس. للإجابة عن هذا التفاوت في سوق الشغل، مؤسسة التربية من أجل التشغيل المغرب تتعاون مع الشركات لمعرفة حاجياتها، لضبط برامجها التكوينية مع متطلبات المشغلين ولتدريب أو إعادة تدريب الشباب العاطلين عن عمل الذين يدمجون بعد ذلك في فرص الشغل. » شبابنا لديه إمكانات لا تستَغل، عملنا يكمن في الكشف عن هذه المواهب » تشير جيهان لحبابي برادة، المديرة العامة للمؤسسة. يذكر، أن مؤسسة التربية من أجل التشغيل المغرب رافقت أزيد من 50.00 باحث و باحثة عن عمل منذ إنشائها سنة 2007، 52% منهم من النساء. تم إدماج 88% من خريجي برامج التو ظيف و التدريب في فرص عمل بمعدل استبقاء يعادل 94% . تنتسب مؤسسة التربية من أجل التشغيل المغرب لشبكة التعليم من أجل التشغيل الموجودة أيضاً في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط.