قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن الرد على « الاعتداء » الإسرائيلي قبل أسبوع على معقل الحزب في بيروت بطائرتين مسيرتين « أمر محسوم »، وإنه سيكون مفتوحا من داخل لبنان وليس شرطا أن يكون في مزارع شبعا. وقال نصر الله -في خطاب متلفز بمناسبة إحياء أولى ليالي عاشوراء في الضاحية الجنوبية ببيروت- إن « الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار، إنما يرتبط بتثبيت معادلات وتثبيت قواعد الاشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد »، مؤكدا أنه « يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه ». كما دعا نصر الله إلى بدء مرحلة جديدة باستهداف الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تحلق في الأجواء اللبنانية وإسقاطها، لكي يشعر الإسرائيليون أن سماء لبنان ليست مستباحة، بحسب تعبيره. وأضاف قائلا « ذلك لا يعني أننا سنسقط كل مسيرة، وبشكل يومي، وإنما نحن سنعمل بشكل معين وخطط معينة، ونحن نعمل بإرادتنا ونختار الزمن والحيثيات ». وأضاف أن طبيعة رد المقاومة اللبنانية على الضربة الإسرائيلية الأخيرة لا يعرفها إلا قلة قليلة، وأن الأمر الآن بيد القادة الميدانيين الذين يعرفون ما عليهم أن يفعلوا. كما أكد أنه ليس لدى الحزب مصانع للصواريخ الدقيقة لكن لديه من هذه الصواريخ ما يكفيه، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث عن حجة للاعتداء حتى يفرض قواعد اشتباك جديدة. كما ذكر نصر الله أن الطائرتين اللتين ضربتا الضاحية الجنوبية لبيروت كانتا معبأتين بمتفجرات، منبها إلى أن الطائرات المسيرة الإٍسرائيلية تفتح الباب أمام القتل والاغتيالات في لبنان. يشار إلى أن إسرائيل وضعت قواتها على أهبة الاستعداد القصوى على طول الحدود مع لبنان وفي مرتفعات الجولان السوري، كما أفاد مصدران بأن حزب الله يجهز لضربة « مدروسة » ضد إسرائيل. وقد أصدر جيش الاحتلال تعليمات لقواته بالامتناع عن التنقل في الشوارع المحاذية للحدود مع لبنان دون إذن مسبق، وتغيير نمط الدوريات العسكرية الاعتيادية لكي لا تتحول هذه القوات إلى هدف سهل للقنص أو القصف. وكانت وكالة رويترز قد نقلت في وقت سابق عن مصدرين مقربين من الحزب قولهما إن الأخير يجهز « لضربة مدروسة » ضد إسرائيل بحيث لا تؤدي لحرب.