أثر تراجع الأسعار الدولية للفوسفاط بشكل سلبي على نتائج المكتب الشريف للفوسفاط الذي هبطت هوامشه الربحية بشكل ملحوظ خلال 2016. وتسبب الإغراق الصيني في انهيار أسعار الفوسفاط بنسبة 23 في المائة وهو ما انعكس سلبا على الأداء المالي للمجمع، حيث انخفضت قيمة مبيعاته ب11 في المائة. وعلى الرغم من المنافسة الصينية الشرسة، فقد تمكنت مجموعة « المجمع الشريف للفوسفاط » من تحقيق حجم مبيعات بقيمة 42.2 مليار دولار. وعزت المجموعة هذا الأداء إلى استراتجيتها الاستثمارية والتجارية الدولية، وتنويع أسواقها، مع التركيز على الأسواق الصاعدة، خاصة إفريقيا وأمريكا الجنوبية. وأشارت المجموعة، التي أعلنت نتائجها السنوية ، إلى أن مبيعاتها من الأسمدة في إفريقيا ارتفعت بنسبة 70 في المائة خلال سنة 2016 لتناهز 1.7 مليون طن. كما استفادت المجموعة من الطلب المرتفع على الأسمدة في الأرجنتين والبرازيل، حيث تمكنت من تصدير 900 ألف طن لهذه الاسواق التي تعتبر من أكبر المستهلكين العالميين للأسمدة الزراعية. كما استفادت النتائج التجارية للمجمع الشريف للفوسفاط من الإرتفاع القوي للمنتجات المتخصصة، بفضل سياسة القرب التي ينهجها من خلال مخطط وضع خرائط خصوبة التربة في العديد من الأسواق المتهدفة وتصنيع تركيبات خاصة من الأسمدة والموجهة للاستعمال في مواقع محددة حسب نوعية التربة والأنماط الزراعية. وأشار المجمع الشريف للفوسفاط أن هذه المنتجات أصبحت تمثل حصة 25 في المائة من صادراته خلال سنة 2016. وتمكن المجمع الشريف للفوسفاط في هذه الظروف الصعبة من المحافظة على أعلى هامش مردودية في مجال صناعة الفوسفاط العالمية، بنسبة تناهز 30 في المائة. كما أوضح المجمع الشريف للفوسفاط أن نتائجه المالية استفادت أيضا من التخفيض الكبير لكلفة الإنتاج بفضل البرامج الاستثمارية الضخمة التي أنجزها في السنوات الأخيرة في إطار مخطط التنمية الصناعية. وأشار إلى أن نفقاته الاستثمارية خلال سنة 2016 بلغت 13.3 مليار درهم، في سياق استقرار مستوى مديونيته.