قال المندوب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون، محمد صالح التامك، إن المندوبية 'تركز أكثر في أولوياتها المتعلقة بالحماية الاجتماعية على الحاجيات الخاصة لبعض الفئات الأكثر هشاشة'، جاء ذلك، في افتتاح الجامعة الربيعة السادسة، التي يحتضنها السجن المحلي بمدينة بني ملال، وذلك خلال الفترة الممتدة من اليوم 20 مارس وإلى غاية ال21 منه. وبحضور أكثر من 230 نزيلا ونزيلة، عدد التامك الفئات الأكثر هشاشة، ك'النزيلات الأرامل والأمهات المرفقات بأطفالهن والحوامل والنزلاء الأحداث والمسنين والأجانب وكذا النزلاء في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى المصابين بأمراض عقلية الصادرة في حقهم أحكام بانعدام المسؤولية الجنائية' مشيرا إلى أن هذه الفئة الأخيرة 'تشكل واحدا من الاكراهات التي تستدعي نقاشا واسعا حول مدى قانونية وجدوى إيوائهم بالمؤسسات السجنية'. وفي هذا السياق، أفاد التامك بأن المندوبية شيدت دارين للنزيلات الحوامل أو المرفقات بأطفالهن في كل من سجن الدارالبيضاء ومراكش، تتوفران على جميع المرافق الضرورية من أجل تقديم الرعاية لهن ولأطفالهن. وأضاف التامك، أن المندوبية أطلقت برنامجا لضمان الولوجيات للنزلاء والنزيلات من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، مع إنشاء مرافق خاصة بهم. أما في ما يخص النزيلات الأرامل والمطلقات، قال التامك إنه تم بتنسيق مع البرنامج الحكومي لدعم الأرامل والمطلقات، وضع آليات لاستفادة هذه الفئة من الدعم الذي خصصته الحكومة لهن، فضلاً عن تنزيل برامج محاربة العنف والتمييز ضد المرأة. وبخصوص التشغيل، قال التامك إنه تم توقيع اتفاقية شراكة مع مكتب التكوين المهني لإنعاش الشغل ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي تروم تكوين النزلاء الذين اقترب موعد الافراج عنهم في مجال مهن السيارات وإدماجهم في سوق الشغل بعد الإفراج.