كما كان متوقعا، بعد تصاعد حدة الخلافات بين قياداته حول أسلوب التحضير له، وبروز تيار مناوئ لحميد شباط، اتفقت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، على تأجيل المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، الذي كان مقررا ما بين 24 و26 مارس الجاري. وحسب ما نقل عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية، فقد تم اتخاذ القرار دون تحديد موعد جديد. لكن على الارجح سيكون خلال ماي المقبل. وتزايدت حدة الخلافات بين حميد شباط، الأمين العام الذي يطمح لولاية ثانية على رأس الحزب، وقيادات حزبية منها حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح وآخرين يرغبون في إسقاطه ودعم نزار البركة كأمين عام للحزب. فضلا عن تداعيات ما حصل بعد إصدار اللجنة التأديبية للحزب قرارات توقيف كل من ياسمينة بادو وكريم غلاب وتوفيق احجيرة وهي القرارات التي أحدثت شرخا واضحا بين القيادات خصوصا مع صدور حكم المحكمة الإدارية الاستعجالي الذي انتصر للموقوفين. ونقلت مصادر استقلالية أن أجواء الاجتماع الأخير تميزت بسعي شباط إلى تهدئة الأجواء بعد المواجهة الكلامية التي اندلعت بينه وبين عبد الصمد قيوح خلال اجتماع الثلاثاء الماضي، والتي أدت إلى فض الاجتماع بسبب رفض عدد من القيادات إصدار بيان تضامني معه على خلفية استدعائه للتحقيق في ملف مقال واد الشراط.