عاد بنكيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سابقا، للحديث عن الوضع العام بالمغرب، وقال « سيدنا غير راض على الأوضاع، وتحدث عن الإدارة وعن الأحزاب بطريقة تبين أنه طالع ليه الدم ». وأوضح بنكيران، في لقاء جمعه أمس الخميس مع أعضاء نقابة الفلاحين، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن « الملك هو ملجؤنا بعد الله عز وجل، ألا تذكرون كيف أنقذ المغرب بعد 20 فبراير بخطابه التاريخي والشجاع، الذي تلاه إنجاز دستور جديد، وتنظيم انتخابات ». وقال بنكيران بنبرة غاضبة، حول تنامي الانتقادات الموجهة للملك على مواقع التواصل الاجتماعي، « سمحو لي الإخوان تنشوف بعض الأشياء لا تعجبني، ومن الأمور اللي معاجبانيش بصراحة، أنني مرة مرة تندخل للأنترنت، وتنلقى ناس تيشكيو من أشياء حقيقية ماغاديش نلومهم، ولكن بدا تيوقع واحد شوية ديال الخطاب مع المسؤول المباشر الأكبر في الدولة، أي جلالة الملك. أنا بصراحة هاد الشي ماعجبنيش وماخاصو يعجب حتى مغربي واعي وعندو عقل ». واسترسل بالقول: « الملك أنقذ المغرب من هلاك محقق. واش كاين شي منطق باش تقول ليا أن المغرب ماكانش غادي يوقع فيه ما وقع في باقي الدول ونهار غادية توقع شي حاجة في الملكية ديالنا، راه الله يستر، بلا ما نقول ليكم آشنو غادي يوقع راكم فاهمين كلشي ». وحذر رئيس الحكومة السابق، من المساس بالنظام الملكي بالمغرب « إن لم نحافظ على الملكية فلن تبقى، لأن دولتنا لا تقوم على السلطة والقوة والقمع. هذه دولة قائمة على المشروعية ولا تحكم بالحديد والنار، رغم وجود القمع والظلم أحيانا فالمشروعية والرمزية تظل قائمة ». وشدد بنكيران أن النقد يجب أن يوجه للحكومة والأحزاب، أما « الملك وقروه خاصو يبقى موقر ومحترم، بلا ما تجيو تفهمو عليا.. راني فاهم أكثر منكم. تقولو ليا السياسة ديالو، الملك ليس حاكما فقط، بل هو رمز، له تاريخ وله مشروعية، أما نحن فمجرد حزب سياسي، نحن عابرون ».