أُنتخب حزب التجمع الوطني للأحرار، بالإجماع كعضو شريك من طرف أعضاء حزب الحزب الشعبي الأوروبي، خلال مؤتمره بهلسنكي بفنلندا. وجرى انتخاب حزب التجمع الوطني للأحرار، كعضو شريك، من طرف أعضاء الحزب الشعبي الأوروبي، خلال مؤتمره العام، في لقاء حضره وفد يقوده رئيس الحزب عزيز أخنوش ويضم كل من عضوتي المكتب السياسي، لمياء بوطالب و أمينة بنخضرا وحسن بنعمر. وتم التصويت أيضا خلال المؤتمر على انضمام حزب الإستقلال بحضور نزار بركة أمين عام الحزب، كعضو شريك. وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت القيادية في حزب « الحمامة » لمياء بوطالب، إن التجمع الوطني للأحرار يستمد هويته من ثلاث قيم أساسية هي المساواة والمسؤولية والتماسك الاجتماعي، وهي قيم مستمدة من أسس الهوية المغربية وتاريخها، كما أنها أساسية من أجل المطالبة بالحقوق وتشجيع التوازن الاجتماعي عبر تعزيز مبدأ التآزر بين الأفراد، وخلق المبادرة الفردية وتشجيعها على أخذ زمام المبادرة والمساهمة في تطوير المجتمع. وذكرت بوطالب، بأن التجمع الوطني للأحرار ومنذ تأسيسه في العام 1978 ساهم عبر محطات مختلفة في ترسيخ الدفاع عن حقوق الأفراد حيث كان مساهما أساسيا في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وفي الدفاع عن دولة القانون خلال 40 سنة. وأضافت لمياء بوطالب على أن تاريخ التجمع الوطني للأحرار « مكنه منذ العام 2016 من استقطاب 100 ألف مناضل، وذلك من خلال مقاربة تشاركية وإعادة هيكلة داخلية في 12 جهة بالمغرب بالإضافة لمغاربة العالم ». وأشارت بوطالب إلى أن هذه المقاربة التشاركية مع جميع الفئات بالمملكة مكنت من تقوية الحوار الداخلي والمساهمة الفعالة في صياغة « مسار الثقة » مشروع الحزب للإجابة عن عدد مهمه من الأسئلة الأولوية لقطاعات حيوية للمغاربة، استجابة لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره بضرورة صياغة نموذج تنموي جديد. واعتبرت بوطالب على أن « مسار الثقة » لم يكن فقط تحليلا للواقع بل قدم من خلاله التجمع الوطني للأحرار حلول لقطاعات الصحة والتعليم والتشغيل، ويطمح لترجمة أصوات المواطنين من خلال تقديم مشروع موجه لجميع المغاربة بمختلف فئاتهم من خلال توفير خدمات أولوية للجميع. وختمت بوطالب حديثها بالتأكيد على أن الشراكة التي تجمع بين التجمع الوطني للأحرار والحزب الشعبي الأوروبي تستمد أهميتها من القيم والتحديات المشتركة التي تواجه الطرفين، وتستلزم دينامية مهمة من أجل الإجابة عنها، مشيرة إلى أن هذه الشراكة ستمكن من ترسيخ قنوات دائمة للتواصل تدعم العلاقة بين المغرب والإتحاد الأوروبي.