دخلت محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لأخبار اليوم واليوم24، والمتهم بتهم جنائية ثقيلة، بينها التجار في البشر وارتكاب اعتداءات جنسية، مراحلها الأخيرة باختتام مرافعات دفاعه، في جلسة مغلقة ليلة الاثنين الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وقال محامي بوعشرين، عبد المولى المروري، للصحافة إن مرافعات الدفاع أكدت « على براءة موكله، وعلى أن الخبرة التقنية التي أجريت على الفيديوهات لم تحدد هوية الأشخاص الذين يظهرون فيها ». وأكد محامو المطالبات بالحق المدني من جهتهم أن هذه الخبرة « أثبت عدم خضوع تلك الفيديوهات لأي فبركة أو تزوير » بحسب ما أفاد به عبد الفتاح زهراش، الذي أشار إلى أن مرافعات زملائه التي جرت في وقت سابق « أكدت على الأضرار المادية والمعنوية التي تكبدتها الضحايا جراء الاعتداءات التي تعرضن لها ». ويرتقب أن تعقب النيابة العامة ودفاع الطرف المدني على مرافعات محاميي المتهم، قبل النطق بالحكم. ويواجه بوعشرين اتهامات « ارتكاب جنايات الاتجار بالبشر » و »الاستغلال الجنسي » و »هتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والتحرش الجنسي » و »استعمال وسائل للتصوير والتسجيل ». وعرضت المحكمة على مدى أسابيع، في جلسات مغلقة، مقاطع من أصل 50 شريط فيديو أعلنت النيابة العامة ضبطها في مكتب بوعشرين لدى توقيفه وتعتبرها أدلة إدانته.