أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن الجمهورية الاسلامية « ستلتف بفخر » على العقوبات الاميركية التي دخلت حيز التنفيذ الاثنين وتستهدف قطاعي النفط والمال في البلاد. وتأتي الدفعة الجديدة من العقوبات الأميركية التي وصفتها واشنطن بأنها « الأقوى التي تفرض حتى الان » على إيران، بعد ستة اشهر من اتخاذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا مثيرا للجدل بالتخلي عن الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى. وقال الرئيس الايراني في خطاب متلفز « أعلن أننا سنلتف بفخر على عقوباتكم غير المشروعة والظالمة لانها تخالف القوانين الدولية ». وأضاف « نحن في وضع حرب اقتصادية ونواجه قوة متغطرسة. لا أعتقد أنه في تاريخ أميركا دخل شخص إلى البيت الابيض وهو يخالف الى هذا الحد القانون والاتفاقيات الدولية ». وأضاف روحاني في كلمة بثها التلفزيون الحكومي الإيراني: « أرادت أميركا أن تخفض مبيعات النفط الإيرانية إلى صفر، لكننا سنواصل بيع نفطنا… وخرق العقوبات ». وتابع روحاني الذي كان يتحدث لمجموعة من الاقتصاديين: « نحن في حالة حرب. نحن نواجه حربا اقتصادية. نواجه عدوا متسلطا. يجب أن نصمد لننتصر ». ومنذ تولي ترامب الرئاسة الأميركية مطلع 2017 تضع الولاياتالمتحدةإيران هدفا لها وتتهمها بالسعي لزعزعة أمن الشرق الأوسط. وأعلن ترامب في أيار/مايو انسحاب بلاده أحاديا من الاتفاق النووي الموقع في 2015. وتهدف الدفعة الثانية من العقوبات الى الحد من صادرات ايران النفطية التي تراجعت أساسا بحوالى مليون برميل يوميا منذ أيار/مايو وتقييد تعاملاتها مع الهيئات المالية الدولية. وتمنع العقوبات الأميركية التي فرضت الاثنين كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأميركية في حال قرّرت المضي قدماً بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية. ويمكن ان يؤثر ذلك على أسواق النفط العالمية رغم أن الولاياتالمتحدة منحت اعفاءات موقتة لثماني دول بينها تركيا ويحتمل الصين والهند لمواصلة استيراد النفط الايراني. وسيتم اعلان هذه اللائحة الاثنين.