« الجواب بيبان من عنوانه » هذا المثل الشعبي المصري الشهير الذى تناقلته الأجيال حتى وصل إلينا. يحمل هذا المثل الكثير من الحكمة، والتي يجب أن يتعلم منها جيدا مشجع ريال مدريد قبل متابعة الكلاسيكو مع الكثير من الطموح والأمل وانتظار تحقيق فريق المدرب جولين لوبيتيغي لنتيجة إيجابية في الكلاسيكو في ظل غياب ليونيل ميسي. المعضلة الكبرى في الوقت الحالي في القدرات التكتيكية بين قطبي الكلاسيكو، الفريق الكتالوني نجح في الاستفاقة من خلال الفوز أمام اشبيلية وانتر ميلان في كامب نو في الأسبوع الماضي بينما ريال مدريد سقط أمام ليفانتي في بيرنابيو وفاز بصعوبة على فيكتوريا بلزن في نفس الملعب. من تابع بتركيز شديد بعض التفاصيل الصغيرة في مواجهات ريال مدريد الأخيرة من بينها مباراتي اشبيلية وسسكا موسكو خارج الديار وليفانتي وفيكتوريا بلزن في بيرنابيو سوف يتأكد أن لويس سواريز وفيليب كوتينيو ورفاقهما قادرون على تحويل لقاء الأحد في كامب نو إلى فضيحة للفريق الأبيض العاصمي. أن تلعب من دون دفاع تلك هي الأزمة الكبرى لدى لوبيتيغي، فريق ضعيف بقيمة فيكتوريا بلزن نجح في تهديد شباك كايلور نافاس أكثر من 5 مرات بكرات خطيرة وسجل هدف وكاد أن يخطف التعادل أمام أنظار مدافعي النادي الأبيض الإسباني في ظل التراجع الكبير في أداء القائد سيرخيو راموس. الظهير البرازيلي مارسيلو يقضي موسمه الأسوأ منذ الوصول لريال مدريد ليصبح نقطة الضعف الكبرى دفاعيا وهو ما يمنح برشلونة ميزة التفوق من الجانب الأيمن الهجومي له لاسيما في حال مشاركة عثمان ديمبلي وكان في أفضل حالاته في ظل امتلاكه السرعة والمهارة في المراوغة، كذلك في غياب كارفخال فإن أودروزولا أو ناتشو غير قادرين على التفوق على ظهير مخضرم وخبير بقيمة جوردي ألبا. المدرب جولين لوبيتيغي تحولت قوة ريال مدريد الكبرى مع زيدان المتمثلة في صلابة ثلاثي الوسط كاسيميرو كروس ومودريتش إلى لوغاريتم مُحير للمدريديستا، الكرواتي تحول من أقضل لاعب في العالم إلى لاعب تائه في الميدان بينما كروس يبحث عن نفسه وأكد أنه ليس كاسيميرو ليتم تكليفه بأدوار هجومية كبيرة بينما البرازيلي مازال صامد دفاعيا لكنه نسى الأدوار الهجومية التي كان يشرف عليها مع المدرب الفرنسي السابق للفريق. مشاكل ريال مدريد هذا الموسم ليست فقط دفاعية أو من ناحية التوازن في الوسط بل كذلك من دون كريستيانو رونالدو لم يسجل الفريق سوى فقط هدف في آخر 4 مباريات في الليغا، الفريق أصبح عاجز تماما عن ايجاد الحلول كذلك وصل الحال لانعدام الانضباط وهو ما ظهر من خلال تصرفات راموس بضرب رفيقه ريغولين في التدريبات مما يؤكد ضعف شخصية المدرب. نعم برشلونة يفتقد إلى ليونيل ميسي لكن ريال مدريد يفتقد إلى كل شىء وأصبح الفريق يفكر بالفعل في بديل لوبيتيغي، هل هو كونتي أو مورينيو أو غوتي أو سولاري أو شخص آخر. ما يحدث لريال مدريد من ضعف تكتيكي كبير من الناحية الدفاعية وغياب الاتزان في الوسط ومشاكل من ناحية الألنضباط وسلوك اللاعبين وكثرة الإصابات بينما يقدم برشلونة مع ميلو وبوسكيتس وراكتيتش وكوتينيو وديمبيلي ولويس سواريز عروض رائعة حتى في غياب النجم الأبرز ليونيل ميسي وهو ما ينذر بكارثة على رأس النادي الملكي في الساعات المقبلة في أولى مباريات الكلاسيكو هذا الموسم، نعم للكلاسيكو حسابات آخرى ومعتقدات وتقاليد أخرى لكن كما أشرنا في السابق: » الجواب بيبان من عنوانه ».