سيكون ملعب (الكامب نو) مسرحا لمواجهة "كلاسيكو الأرض" بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد الأحد في الجولة ال10 لليغا، وهو اللقاء الذي سيشهد كعادته العديد من المواجهات الثنائية داخل المستطيل الأخضر. كليمونت لينغليت -غاريث بيل: منذ رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الصيف الماضي لصفوف يوفنتوس الإيطالي، يأمل الجناح الويلزي غاريث بيل في أن يحمل مسئولية الفريق الملكي على عاتقه، ولن تكون هناك مناسبة أفضل من "الكلاسيكو" لإظهار أحقيته بهذا الأمر، ولتأكيد الانطلاقة القوية التي حققها مع بداية الموسم حتى وضعت سلسلة الإصابات التي تعرض لها حدا لهذا التألق. وتعتبر سرعة اللاعب الويلزي في الهجمات المرتدة هي السلاح الرئيسي الذي يعتمد عليه المدرب جولين لوبيتيغي من أجل تشكيل خطورة على مرمى الألماني تير شتيغن. وسيحاول بيل اكتشاف مرمى البلاوغرانا مستغلا عدم خبرة المدافع الفرنسي كليمونت لينغليت الذي سيخوض مواجهة الكلاسيكو الأولى له، وسيشكل ثنائيا إلى جانب جيرارد بيكيه، مع استمرار غياب الفرنسي الآخر صامويل أومتيتي للإصابة. سرخيو راموس-لويس سواريز: يستعد الثنائي راموس وسواريز لتصدر المشهد في فصل جديد من المواجهات الثنائية بينها داخل المستطيل الأخضر والتي اعتادت عليها الجماهير خلال المواجهات الأخيرة. فسواريز يحمل على عاتقه مسئولية هجوم الفريق الكتالوني في غياب النجم الأبرز الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة بكسر في الذراع الأيمن، وهو ما برهن عليه خلال مواجهة دوري الأبطال الأخيرة أمام إنتر ميلانو والتي قاد فيها البرسا لفوز مستحق (2-0)، حيث شكل كبيرة على مرمى "النيراتزوري" على الرغم من عدم هزه للشباك. في المقابل، لا شك أن راموس يعد القلب النابض في دفاع الفريق الملكي، لاسيما وأنه يتمتع بالجرأة والقوة في المواجهات الثنائية سواء الهوائية أو الأرضية، هذا بالإضافة لمشاركته في الجانب الهجومي، وبشكل خاص، في الكرات الهوائية. إلا أن راموس، كونه قائدا للفريق، سيدخل مباراة الغد محملا بمسئولية أخرى وهي تحسين نتائج الفريق المتراجعة بقوة خلال الآونة الأخيرة حيث لم يتذوق الفريق طعم الفوز خلال 5 مواجهات متتالية، قبل أن يكسر هذه السلسلة السلبية في مواجهة دوري الأبطال الماضية أمام فيكتوريا بلزن التشيكي بالفوز (2-1). رافينيا-لوكا مودريتش: بعد تأكد غياب ميسي عن صفوف البرصا لفترة بسبب الإصابة، طفت على السطح نقطة من يمكنه أن يسد ولو جزءا من الفراغ الكبير الذي سيتركه بالطبع غياب صاحب الكرة الذهبية (5 مرات)، ليطرح اسم البرازيلي رافينيا، الذي سرعان ما برهن على أحقيته في أن يحظى بفرصة لم تكن موجودة منذ بداية الموسم. والمثير في الأمر أن هذا التألق كان أمام فريقه السابق إنتر ميلانو في مواجهة 'التشامبيونز ليغ' يوم الأربعاء الماضي والتي سجل فيها صاحب ال25 عاما هدف الافتتاح. وعلى الجانب الآخر، لا يمكن التحدث عن مركز خط الوسط دون ذكر اسم الكرواتي لوكا مودريتش، الذي على الرغم من تألقه مع منتخب بلاده في كأس العالم وقيادته لتحقيق المركز الثالث في المونديال كأفضل إنجاز في تاريخه، إلا أنه يمر بمرحلة من انعدام الوزن منذ بداية الموسم الحالي. ولكن بغض النظر عن ابتعاد صاحب القميص رقم '10' في الفريق الملكي، إلا أنه يبقى أحد الحلول المهمة في صفوف الفريق، مع قدرته الكبيرة في التمريرات وقدرته على ضرب خطوط المنافس، لتكون مواجهة الغد هي المناسبة الأفضل لاستفاقة "أفضل" لاعب في العالم هذا العام. بوسكيتس-كاسيميرو هي مواجهة بين لاعبين لهما ثقل كبر داخل فريقيهما، ويعتبرا الأفضل في مركزيهما، الحديث هنا عن بوسكيتس وكاسيميرو. وعلى الرغم من أن الأضواء لا تسلط عليهما عادة في مواجهات "الكلاسيكو"، إلا أنهما يعتبران الأفضل في فهم الأدوار التكتيكية وتنفيذها داخل المستطيل الأخضر. وبالإضافة لأهميتهما داخل الملعب، يتشارك الثنائي في أنهما ليس لهما بديل بنفس المواصفات والقيمة الفنية يمكن أن يعوض غيابهما، فضلا عن التشابه أيضا في حالة الانخفاض التي شابت أداؤهما مع بداية الموسم، وبحثهما عن استعادة ذاكرة الأداء المعتاد منهما. تير شتيغن-بنزيمة هو بلا شك يعد الحارس الأفضل ليس في المسابقة المحلية فحسب بل في العالم أيضا في الوقت الحالي، إنه الألماني مارك-أندريه تير شتيغن، الذي يذود عن عرين البلاوجرانا ببراعة شديدة، وساهم بتصدياته الحاسمة في خروج الفريق منتصرا في مناسبات عديدة، أو على الأقل نفادي الخسارة. سيكون تير شتيغن خلال مواجهة الغد أمام مهمة ثقيلة وهي الحفاظ على "عذرية" شباكه أمام هجوم الفريق الملكي الذي يقوده الفرنسي كريم بنزيمة، الذي يسعى بكل قوة لإنهاء حالة العقم التهديفي في الليجا. وعلى الرغم من البداية القوية له هذا الموسم وتسجيله ثنائيتين متتاليتين في شباك جيرونا وليغانيس في بداية المسابقة، لتجعل جماهير الفريق تعلق آمالا كبيرة عليه في أنه سينسيها "صدمة" رحيل رونالدو ل"البيانكونيري"، إلا أن هذا التوهج بدأ في الانزواء مجددا، حتى أن اللاعب غاب عن هز شباك منافسيه في الليجا منذ تلك اللحظة.