انتخاب بن عبد الله على رأس الكتاب لولاية ثالثة قال رشيد لزرق، الخبير في الشأن السياسي، إن إعادة انتخاب بنعبد الله، أمينا عاما للتقدم والاشتراكية للمرة الثالثة على التوالي؛ يكشف بالملموس « عطبا في تكريس مبدأ الديمقراطية" داخل الأحزاب السياسية المغربية؛ وبشكل أخص في "حزب يدعي التقدمية « . وأضاف لزرق، أن جوهر التقدم هو التغيير، بينما يكرس إعادة انتخاب نبيل بنعبد الله عنصر "الثبات، إن لم نقل الرجعية بلغة الرفاق في التقدم والاشتراكية ». إلى ذلك، ظفر محمد نبيل بنعبد الله، بمنصب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لولاية ثالثة، خلال المؤتمر الوطني العاشر للحزب الذي انعقد ببوزنيقة تحت شعار "نفس ديمقراطي جديد". مخرجات المؤتمر وكان المؤتمر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية، الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام، قد صادق على تشكيلة كل من اللجنة المركزية للحزب التي تضم 487 عضوا، ولجنة المراقبة السياسية والتحكيم، ولجنة المراقبة المالية وكذا مجلس الرئاسة. كما صادق المؤتمر على مشروع الوثيقة السياسية، التي تسائل الذات الحزبية لفهم دلالات المرحلة واستشراف آفاق المستقبل بناء على المسؤوليات السياسية والتنظيمية والتاريخية التي يتحملها الحزب. كما تمت المصادقة على مشروع القانون الأساسي للحزب بعد إقرار تعديلات على المشروع همت أساسا مسألة إضافة عضو في اللجنة المركزية من المؤتمرين باسم المنظمات الموازية والقطاعات السوسيو-مهنية إلى جانب المنسق لهذه المنظمات الذي يحظى بالصفة في اللجنة المركزية. وحصل بنعبد الله على 371 صوتا من أصوات أعضاء اللجنة المركزية للحزب مقابل 92 صوتا لمنافسه سعيد فكاك، بعد إجراء عملية التصويت طبقا للقانون الأساسي للحزب. وبهذه المناسبة، هنأ السيد بنعبد الله، في تصريح ، » مناضلات ومناضلي حزب التقدم الاشتراكية على نجاح المؤتمر والثقة التي وضعوها في شخصه مجددا « ، مشددا على أن الحزب سيواصل مساره بمزيد من الانجازات والتلاحم والقوة. كما عبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المنتخب عن الأمل في أن يحتل الحزب المكانة اللائقة في الساحة السياسية الوطنية. من جهته، اعتبر السيد سعيد الفكاك، في تصريح مماثل، أن عملية الانتخاب كانت بمثابة تمرين ديمقراطي، مشددا على ضرورة التوجه نحو المستقبل لإعطاء رسالة بأن الحزب ديمقراطي وحداثي وتقدمي، ومشيرا إلى أنه سيظل مناضلا في الحزب من أي موقع كان.