في خطوة تنافي شعارات التفتح والانفتاح على المواد الفنية، نظمت مديرية التعليم النسخة الثانية لمشروعها « مدرستي قيم وابداع » الإقصائيات التي تجمع مؤسسة التعليم في مجال الموسيقى أشبه إلى اللخبطة المقرونة بسوء التنظيم، ففي الوقت الذي لم يتوصل مؤطروا الاندية الموسيقية بشواهد المشاركة في الورشة التي نظمتها المديرية قبل شهر، عملت هذه الأخيرة على تغيير شامل لأماكن الإقصائيات وان تنشر على صفحاتها المؤسسات المختارة دون أن تعمم المعلومة أو حتى إيصال المراسلات في الوقت المناسب. مديرية التعليم ومعها قسم الأنشطة الذي يديره مقربون عائليا من مديرة طنجة، عملوا على اختيار فضاءات للمرحلة الإقصائية وتحميل الأساتذة والإدارة مسؤولية تنقيل التلاميذ . وينضاف إلى هذا العبث التنظيمي أن القاعة المستضيفة للعرض تعيش في ظلام دامس بسبب انقطاع التيار الكهربائي وهو ما يعني عدم استعمال الآليات الديداكتيكية الرسمية وهي آلة ذات الملامس المعروفة بالاوررك، ما جعل المتبارين دون مصاحبة موسيقية وايقاعية وهو حيف ظالم مقارنة مع باقي المؤسسات التي تم انتقاؤها والتي تبارت في قاعات أخرى تحترم مقومات العرض الموسيقي . نقطة سوداء جديدة تنضاف لقسم الأنشطة بمديرية التعليم فضلا على الميول السياسي الذي يطبع بعض العاملين بالقسم والذي يجعلهم يفضل أنشطة القرآن والمديح على الاغاني الوطنية والعاطفية التربوية.