رفع المشاركين والمشاركات في اشغال الدورة الاولى للمؤتمر الدولي حول العدالة المنعقد بمراكش واسدل الستار على فعالياته اليوم الاربعاء ، برقية شكر وامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تثمينا لما خصه من عناية مولوية ، وتشريف افتتاح الدورة بالرسالة المولوية السامية والتي اجمع المشاركين خلال الدورة انها مرجعا اساسيا للعمل وخارطة طريق متلى وفضلى للسير قدما في تطوير منظومة العدالة واستقلالية القضاء ، وما يوليه جلالته من حرص شديد على تفعيل الوثيقة الدستورية المتضمنة لمبادئ الحكامة الجيدة والتطبيق الامثل للقانون. فيما يلي نص البرقية : برقية شكر وامتنان مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس من طرف المشاركين في مؤتمر مراكش الدولي حول العدالة في دورته الأولى حول موضوع « استقلال السلطة القضائية بين ضمان حقوق المتقاضين واحترام قواعد سير العدالة » حضرة صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمملكة وضامن استقلالها. السلام على جنابكم العالي الشريف ومقامكم السامي المنيف حفظكم الله وأعز أمركم. فيتشرف المشاركون في مؤتمر مراكش الدولي حول العدالة في دورته الأولى حول موضوع « استقلال السلطة القضائية بين ضمان حقوق المتقاضين واحترام قواعد سير العدالة » المنعقد أيام 2 و3 و4 أبريل 2018، أن يرفعوا إلى مقامكم الشريف أسمى آيات الامتنان، وخالص عبارات الشكر والعرفان على رعايتكم الكريمة السامية لهذا المؤتمر القانوني والقضائي الرفيع، الذي يمثل حدثا تاريخيا عظيما حافلا بدلالاته الإنسانية والقانونية والحقوقية، وأن يعربوا لجلالتكم عن صادق شكرهم للحفاوة البالغة التي حظوا بها منذ حلولهم بأرض المملكة المغربية. ولقد كان للرعاية السامية لجلالتكم لهذا المؤتمر الأثر البالغ في نجاح أشغاله، كما أن الأفكار النيرة والتوجيهات السديدة التي تضمنتها الرسالة الملكية السامية للمؤتمر، شكلت قيمة مضافة حقيقية في فعالياته، بحكم ما حفلت به من مضامين جد متقدمة بشأن ضمان تفعيل استقلال السلطة القضائية في الممارسة والتطبيق والارتقاء بالعدالة وتطويرها، حيث تبناها المشاركون في المؤتمر كورقة عمل المؤتمر. ولقد أتاحت لنا المشاركة في هذا المؤتمر أن نقف على ما تعرفه المملكة المغربية من تقدم في مختلف الميادين الاقتصادية والمجتمعية وكذا الإصلاحات العميقة التي همت مختلف المجالات الدستورية والمؤسساتية والحقوقية، والتي توجت بوضع دستور جديد كرس القيم والمبادئ الجوهرية التي تقوم عليها الدول الديمقراطية الحديثة. وإننا لنعرب لجلالتكم عن تقديرنا الكبير للجهود الجادة التي بذلتها وتبذلها المملكة المغربية تحت قيادتكم الرشيدة، في سبيل الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة بكل مكوناتها وتوطيد استقلال السلطة القضائية وإرساء دعائمها بالمملكة، والتي كان من بين نتائجها، منذ سنة، تنصيب المجلس الأعلى للسلطة القضائية وما تبع ذلك من إقرار لاستقلال النيابة العامة. كما أنهم يشيدون بالمكانة المتميزة التي تحظى بها السلطة القضائية لدى جنابكم الشريف والعطف الموصول الذي تسبغه جلالتكم على مؤسساتها وأعضائها. حضرة صاحب الجلالة والمهابة لقد شكل هذا المؤتمر، فرصة لكل المشاركين على اختلاف أنظمتهم القضائية، لتبادل الرؤى والتجارب لمواجهة التحديات والرهانات التي تواجه العدالة المعاصرة، حيث أسفرت أشغاله عن إصدار إعلان مراكش حول استقلال السلطة القضائية وضمان حقوق المتقاضين واحترام قواعد سير العدالة. وإن المشاركين في المؤتمر إذ يعبرون لجلالتكم عن أصدق التهاني على النجاح الذي حققه هذا المؤتمر، فإنهم يتضرعون إلى الله تعالى بأن يحفظ جلالتكم ويمتعكم بالصحة السعادة، وأن يبارك الله يا صاحب الجلالة جهودكم ويكلل بالنجاح مسعاكم، وأن تبقى المملكة المغربية قوية بثوابتها ومؤسساتها ومقومات نهضتها الحضارية، وأن تظل موطنا لقيم التسامح والعدالة والديمقراطية في عهد جلالتكم الزاهر الحافل بالمبرات والمفاخر، داعيم الله تعالى أن يقر أعينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل المولى الحسن، وشد أزركم بصنوكم السعيد الأمير مولاي رشيد، ومتع شعبكم بالخير في ظل عرشكم المجيد. والسلام المجدد على مقامكم الشريف ورحمة الله تعالى وبركاته. المشاركون في مؤتمر مراكش الدولي حول العدالة.