بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، ينظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بشراكة مع مكتب منظمة اليونسكو بالرباط وكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، تظاهرة ثقافية للاحتفاء بهذه المناسبة الهامة، وذلك يوم الجمعة 24 فبراير 2017، بمقر المعهد ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. وسيتم الاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي ينظم هذه السنة تحت شعار » « نحو مستقبل مستدام بفضل التعليم متعدد اللغات »، من خلال قراءات شعرية وأغان ورقصات بلغات متنوعة وبالزي التقليدي للبلدان المساهمة، كما ستعرف هذه التظاهرة حضور ومشاركة بعض الهيئات الدبلوماسية المعتمدة لدى المغرب. بدأت منظمة اليونسكو في الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم بهذا العيد كمناسبة سنوية، و من خلاله تدعو جميع أعضاء هذه المنظمة الدولية للمشاركة في هذا الاحتفال من أجل الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي وتعدد اللغات. وأصبحت اللغة في صلب أهداف منظمة اليونسكو، كما خصصت جائزة توزع في هذا اليوم على اللغويين والباحثين ونشطاء المجتمع المدني لقاء عملهم في مجال التنوع اللغوي والتعليم المتعدد اللغات. وشرعت المنظمة في توزيع هذه الجوائز منذ عام 2002، وحازت عليها عدة شخصيات تهتم بميدان اللغات إضافة إلى عدة مؤسسات تعليمية من أحد عشرا بلداً. من هنا راح الجميع يبدون اهتمامهم بحفظ لغة الأم. ويتم الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم، وعيا بأهمية حماية وترقية التعدد اللغوي والثقافي للشعوب، على اعتبار أن هذا التعدد اللسني وتجلياته الفكرية والإبداعية يشكل كنزا حضاريا مشتركا وطاقة متجددة للتعاون والتعايش والتثاقف والتقارب بين المجتمعات، ويعبر كذلك عن ضرورة الاهتمام بلغة الأم، وخصوصا في الجانب المعرفي والتربوي مما يعزز التنوع اللغوي والثقافي ويوطد الهوية الثقافية لدى الجماعات والأفراد، الشيء الذي يحقق شروط الإندماج الاجتماعي.