حول رجل الأعمال أنس الصفريوي انظاره نحو قطاع السكن الموجه للطبقة الوسطى الذي مازال يزخر بالعديد من الفرص، بعد تراجع الطلب على السكن الاقتصادي الذي طالما كان بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا و قد در ت على الصفريوي ومجموعته طوال سنوات أرباحا خيالية.. غير أن شمس الضحى لم تعد تسطع بنفس الوهج السابق بعدما تلبدت سماؤها خلال السنوات الأخيرة بغيوم الركود الاسود الذي خيم و ما زال يخيم على القطاع إلى اليوم.. وهو ما جعل الصفريوي يغرق سنة 2015 في مستنقع من الديون التي ناهزت 9 ملايير درهم، ما جعله يتبنى سياسة » شد الحزام » عبر مخطط تقشفي أطلق عليه « خلق السيولة » Génération Cash.. مخطط تمكنت من خلاله المجموعة من تسديد جزء هام من ديونها. واليوم يحاول الصفريوي معانقة الأرباح من جديد الا انه لم يعد يراهن على السكن الاقتصادي كما كان، بل وضع عينيه المرةه على سوق السكن المتوسط و على المشاريع التي اطلقها في أفريقيا. و أعلن الصفريوي خلال آخر اجتماع مجلس إدارة مجموعة الضحى عن عزمه استغلال نمو الطلب على السكن المتوسط في المغرب للرفع من أرباح شركة كوراليا التي أنشأها خصيصا للسكن المتوسط كما يراهن على التوسع في إفريقيا جنوب الصحراء لإعطاء نفس جديد لنشاط المجموعة وتمكينها من الحفاظ على رقم معاملات سنوي في مستوى 6.3 مليار درهم خلال الثلاث سنوات المقبلة.. حلم يبقى صعب المنال في ظرفية تتسم بركود قطاع العقار للسنة الخامسة على التوالي..