أوقفت شرطة مطار الرباطسلا، اليوم الثلاثاء، نائب رئيس جماعة تطوان المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (أ.ي)، على خلفية قضية ما بات يعرف إعلامياً ب"30 مليون مقابل الوظيفة". وأوردت مصادر متطابقة، أن عناصر أمن مطار الرباط ألقت القبض على المسؤول المنتخب والأستاذ الجامعي (أ.ي) في ساعة مبكرة من صباح يومه الثلاثاء، فور وصوله على متن طائرة قادمة من إسبانيا. وتعود تفاصيل المتابعة، إلى تقديم رئيس سابق لجماعة بشفشاون، شكاية ضد الموقوف، بتاريخ 18 مارس 2024، يتهمه فيها ب"النصب والاحتيال"، حين كان يشغل منصب مستشار لوزير العدل الأسبق محمد بنعبد القادر. وادعى في نص الشكاية، أنه "قام بإيهامه بأنه يتوفر على نفوذ وتدخلات بوزارة العدل من أجل تسهيل اجتياز مباراة أو التعيين بأحد المناصب المهمة بالوزارة". وذكر أن "المشتكى به أوقع موكله في التغليط والتدليس من خلال تقديمه لوعود كاذبة كونه سيمكن زوجته من النجاح في المباراة، وهو الأمر الذي لم يحدث بالرغم من تسلمه لمبلغ 300.000 درهم". وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، قد أحال شكاية تتعلق بالنصب والاحتيال ضد المعني بالأمر، على الشرطة القضائية التي استمعت إلى المشتكي، واستدعت المشتكى به مرات عديدة دو أن يحضر. وغادر المسؤول المنتخب بجماعة تطوان، التراب الوطني نحو إسبانيا، الأمر الذي دفع المصالح الأمنية إلى إصدار مذكرة بحث في حقه.