نتابع حملة مسعورة ممنهجة ضد الغيور والشاب النائب البرلماني عن دائرة سيدي افني « مصطفى بيتاس »،تروم الى اتهام السيد التجمعي باستغلال أطفال صغار في صورة يشكرونه أو كما جاء في بعض المنابر بأن الهدف من ذلك هو تلميع صورة السيد عزيز أخنوش. وعليه ما لا يقبله العقل،ويبقى بعيداً عن الصواب،هو التآمر على توجيه الاتهامات الكيدية،سببها دوافع شخصية،للنيل من سمعة الناس البريئة،ولنفس في غاية يعقوب،مستخدما كل الوسائل لانجاح هذه الاتهامات الواهية واستنكار طرق المبادرات التي يقدم عليها ذوي النوايا الحسنة. اذ المنطق هنا هو ضرورة الوقوف أمام فكرة أساسية وسليمة تصب في المنحى الذي قام به السيد النائب البرلماني « مصطفى بيتاس » أي ماذا لو قام بنفس الفكرة كل برلماني عن دائرة معينة؟؟؟ كيف سيتجاوب معها المجتمع المدني ؟ انها فكرة ايجابية، لا شك في ذلك ولا ميراء. بيد أن ما يحز في نفس كل غيور عن وطنه هو تقديم المساعدة بقدر ما استطاع، والعكس غير صحيح، لأن أصحاب النفوس الضعيفة وذوي النوايا السيئة،الذين لا يعرفون للحق سبيلا، لا يساعدون ولا يرسمون اي ابتسامة ويكفيهم المنصب بعد الحملات الانتخابية والانتظار في موسم لاحق،مع ضرورة التأكيد هنا على أن ليس للأطفال أي تأثير على الشؤون العامة. والجذير بالذكر هناك مناطق أخرى تأتي « مبادرة مليون محفظة » تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ويتفاجأ الاباء وأولياء التلاميذ بأن ابنهم أخذ فقط المحفظة دون كتب أو كتب غير مكتملة بدون محفظة،مما يدفعهم الى طرح عدة علامات استفهام. وهكذا نأمل الوصول الى الارتقاء بما هو أساسي كما أسلفت ذكره، أما مباردة الأخ « مصطفى بيتاس »،هي مبادرة إنسانية تستحق التنويه والتشجيع، وليس في الصور أمام عصرنا هذا أي عيب والظرفية ليست فيها حملات إنتخابية ولا تطاحنات سياسية، أما لو كانت هذه الأخيرة-حملات إنتخابية- لكان معظم الذين ينتقدون ويغردون خارج السرب يوزعون ويأخذون صورا وعربون مسبق للتصويت. واليوم لا يحتاج العاقل الى الحديث عن الصور بقدر ما يحتاج الى الحديث عن العمل والمبادرات الايجابية ومن لا يستطيع القيام بذلك يجد الانتقاذ أسهل،لأنه لا يكلف منه الا تدوينة ووضع لها طرق معدة سلفا لانجاحها والتغريض ضد شخصيات معينة، كان هدفها فقط عمل انساني وأخوي،مع إشارة كما قلت هناك من يجد محفظة دون كتب وكتب غير مكتملة فأبحثوا في الاساسي واتركوا الثانويات.