قالت هيئة البث الاسرائلية إن فصائل المقاومة أطلقت أكثر من 300 صاروخ من غزة اليوم الاربعاء، فيما أصيب 5 إسرائيليين جراء إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المجاورة له، كما استهدفت تل أبيبَ وعطلت حركة الطيران في مطار بن غوريون، في حين واصلت إسرائيل غاراتها على القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق 40 صاروخا على سديروت وغلاف غزة، و20 على عسقلان وأسدود و3 على تل أبيب خلال ساعتين، بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أكثر من 100 صاروخ أُطلقت من غزة على المستوطنات الإسرائيلية في غضون ساعة ونصف الساعة. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في بيت شيمش قرب القدس. وأظهرت صور هروب وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف نحو الملاجئ بعد إطلاق صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى. وتأتي الرشقات الصاروخية الفلسطينية بعد سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال اليوم على مناطق متفرقة من قطاع غزة، سقط فيها شهيد وأصيب آخر بجروح خطيرة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 17 فلسطينيا بينهم 3 من قادة سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) مع زوجاتهم وعدد من أطفالهم وإصابة 37 آخرين نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أمس. كما قصفت مدفعية الاحتلال عددا من نقاط الرصد التابعة للمقاومة الفلسطينية شرق خان يونس. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إنه تم قصف مجموعة فلسطينية تابعة للجهاد الإسلامي في جنوب قطاع غزة. من جهتها، لم تؤكد حركة الجهاد الإسلامي أن المستهدفين هم من عناصرها، كما لم يبلغ عن وقوع أي إصابات جراء القصف الإسرائيلي الأخير. وكانت قوات الاحتلال قتلت فجر اليوم الأربعاء فلسطينيين اثنين في بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين بالضفة الغربية، بينما اندلعت مواجهات بين الاحتلال وشبان في بلدة العيساوية بالقدسالمحتلة. في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي وضع الحواجز الإسمنتية على الطرق القريبة من غزة، ويعمل مع وزارة الدفاع الإسرائيلية على تعزيز المنطقة المحيطة بقطاع غزة لتشكيل درع حماية. كما يعمل الجيش -بحسب وسائل إعلام إسرائيلية- على جمع معلومات استخبارية بالمسيّرات على طول الحدود مع غزة تحسبا لأي سيناريو، على حد تعبيرها. وترأس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مشاورات في تل أبيب بمشاركة رئيسي الأركان والاستخبارات العسكرية، كما أطلق جيش الاحتلال اسم "السهم الواقي" على عمليات الاغتيال في غزة.