اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، قد أغلقت الحساب مع قادة حركة الجهاد. وقال لابيد في تغريدة عبر تويتر: "الرد الإسرائيلي في المكان والزمان المناسبين لنا، وبعد جمع المعلومات الاستخباراتية وملاحقة خطوات قادة الجهاد في غزة تم إغلاق الحساب معهم". فيما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قوله إن العملية الأمنية التي شنتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة "بداية جيدة"، داعيا إلى تغيير سياسة إسرائيل في القطاع. وأضاف بن غفير: "أهنئ رئيس الوزراء على العملية الاستباقية في غزة إنها بداية جيدة". وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 من قيادات حركة الجهاد في غارات على قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء ضمن عملية "الدرع والسهم" العسكرية بقطاع غزة. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي اغتيال قائد المنطقة الشمالية في الجهاد، خليل البهتيمي، الذي كان خلف إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة خلال الأشهر الماضية. واغتيال أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس، جهاد غنام، إضافة لاغتيال طارق عز الدين، المسؤول عن توجيه عدد من العمليات في الضفة الغربية، بحسب البيان. وقال إن قصف غزة كان عملية مشتركة مع جهاز الشاباك الإسرائيلي. وقال الجيش الإسرائيلي إن 40 طائرة إسرائيلية شاركت في غارات غزة، مشيراً إلى أنه يرصد قيادات الجهاد منذ شهر رمضان الماضي، فيما قالت حركة الجهاد إن ردها "لن يتأخر" على غارات إسرائيل على غزة ومقتل عدد من قادتها ومدنيين. هذا وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل أبلغت مصر بإطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة. وأكدت إذاعة الجيش أن الرسالة وصلت مصر بعد دقائق من الضربة الجوية الأولى على غزة. وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم من أن الهجمات الإسرائيلية على غزة "تهدد بتفجير الصراع بالكامل"، وذلك بعد العملية الأمنية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة وخلفت 13 قتيلا من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن الخارجية قولها إن "هذه الجريمة امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، واستمرارا لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تصدير أزماتها للساحة الفلسطينية". وحمّلت الوزارة في بيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا "العدوان" ونتائجه على ساحة الصراع، باعتباره "تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل". وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف "العدوان"، مؤكدة أن الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع. ومن جانبه، استنكر البرلمان العربي، العدوان الإسرائيلي مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، والعمل على وقف الاعتداءات المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يطالب بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة. وجدد البرلمان في بيان له، الأربعاء، المطالبة بضرورة اتخاذ مواقف إيجابية وجادة لوقف العدوان الإسرائيلي، مشددا على أن تلك الممارسات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني تؤكد للعالم أجمع أن إسرائيل ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والالتزام بها، وتقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار. وإلى ذلك، أدان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، مقتل مدنيين في غارات إسرائيلية على غزة. وطالب إسرائيل والفصائل الفلسطينية بضبط النفس. وأضاف المنسق الأممي: "نتواصل مع جميع الأطراف لتجنب صراع أوسع في غزة".