كشفت اللجنة الوزاراتية المكلفة بالتموين والأسعار والمراقبة، أن مخزون المغرب من القمح اللين والقمح الصلب يكفي لسد حاجيات الاستهلاك لمدة تفوق الثلاث أشهر بالنسبة للأول وشهرين بالنسبة للثاني. وجاء ذلك، في بلاغ لها عقب اجتماعها الثالث بمناسبة شهر رمضان المبارك لسنة 1444 وذلك يوم الثلاثاء 11 أبريل الجاري بمديرية المنافسة والأسعار والمقاصة، الذي خصص للوقوف على وضعية تموين الأسواق بالمواد الاستهلاكية الأساسية، وكذا تطور الأسعار وعمليات المراقبة خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان. وأضاف البلاغ، أنه بخصوص الخضر فإن وزارة الفلاحة تؤكد أن تموين الأسواق يعتبر كافيا ومرشحا للارتفاع في الأسابيع القادمة خاصة مع تحسن الظروف المناخية. وشددت وزارة الفلاحة على إعطاء الاسبقية للسوق المحلي، مشيرة إلى أنها عقدت لقاءات مع الفاعلين بالقطاع الفلاحي وذلك من أجل ايجاد صيغة توافقية تكفل تموين شامل للسوق المحلي بأسعار معقولة. وفيما يخص اللحوم، يضيف المصدر ذاته، فقد تم منذ بداية السنة الحالية استيراد ما يقارب 10 الاف طن من رؤوس الأبقار لتعزيز العرض على مستوى الأسواق الوطنية. وبلغ إنتاج الأسماك حتى 12 أبريل الحالي 616 طنا مقابل 282 طنا خلال نفس الفترة من السنة الماضية. أما فيما يخص الأسعار، أكدت الاحصائيات المقدمة من طرف مختلف أعضاء اللجنة الوزاراتية أنها عرفت انخفاضا نسبيا خاصة بالنسبة للخضر. فقد سجلت الطماطم خلال هذا الأسبوع 6.5 دراهم، والبطاطس 9 دراهم. أما البصل الجاف فما زال ثمنه مستقرا حيث يبلغ 15 درهما للكيلوغرام كمعدل وطني. أما بالنسبة لباقي الخضر، يضيف المصدر، فقد سجلت أقل من 6.5 دراهم. وفيما يتعلق بباقي المواد الاستهلاكية، فأثمنتها المسجلة خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان تبقى مستقرة بالمقارنة مع الأسبوع الثاني، ولكن تظل مرتفعة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأكدت اللجنة، أنه بناءً على التقارير المقدمة من طرف القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية، خلصت إلى أن تموين الأسواق الوطنية من حيث المواد الاستهلاكية الأساسية يسير في ظروف جيدة، والعرض متوفر بكميات كافية لتلبية حاجيات الطلب خلال هذه الفترة، وذلك حتى ببعض المواد الفلاحية التي تأثر انتاجها بالظروف المناخية التي شهدتها بلادنا خلال بداية هذه السنة.