أدانت فدرالية رابطة حقوق النساء، ما تعرضت له "الشابة الفرنسية لورا بريول، على يد الفنان سعد لمجرد"، معلنة تضامنها المطلق معها. وقالت الفيدرالية، في بلاغ لها توصلت جريدة "القناة"، بنسخة منه، إنها "تابعت باهتمام شديد أطوار محاكمة الفنان سعد لمجرد الذي مثل أمام محكمة الجنايات بباريس حيث أدانته باغتصاب الشابة الفرنسية لورا بريول وضربها في فندق بالعاصمة الفرنسية في أكتوبر 2016، وأصدرت في حقه حكما بالسجن لست سنوات نافدة، وقد أثار هدا الحكم جدلا واسعا وردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين معارضين للحكم تضامنوا وتعاطفوا وجدانيا مع المغني المشهور حيث انتصرت الصورة الرمزية للفنان في الوعي وفي المخيال الفردي والجمعي على صورة مقترف الاغتصاب الذي يجب أن يحاسب ويعاقب على أفعاله". وتابع البلاغ: "ومؤيدين للقرار استنكروا وأدانوا بشدة هذا الفعل وطالبوا بتطبيق القانون في حق كل مرتكب جريمة الاغتصاب أي كان مصدر الجاني ومهما على شانه حتى يكونوا عبرة لغيره ولا تتكرر مثل هده الجرائم التي لم تعد محط وجدان أو تعاطف رمزي لأن منطق ووعي المغاربة أصبح ضد العنف والاغتصاب وعدم التطبيع والتسامح معه، وهو ما شهدته الساحة المغربية في كثير من حوادث وجرائم اغتصاب النساء والأطفال". وأوضحت الفيدرالية، أن مؤيدون الحكم عبروا أيضا عن سخطهم ورفضهم وعدم تسامحهم مع جرائم العنف والاغتصاب، وطالبوا بتطبيق القانون على اعتبار أن الجريمة وصمة عار تمس كرامة الضحايا وصحتهم الجنسية والجسدية والنفسية، وتبصم رمزيا وعمليا مستقبلهم ورؤيتهم لذواتهم خصوصا إذا لم تتحقق العدالة والإنصاف وجبر الأضرار بحيث تخلف مآسيا أسرية واجتماعية مكلفة على الأفراد والأسر والمجتمع. وفي هذا الصدد، أعلنت فدرالية رابطة حقوق النساء، "التي تناضل منذ ازيد من ثلاثون سنة لتكسير العنف ضد النساء والتي تبنت مند سنوات استراتيجية صفر تسامح مع الاغتصاب، إدانتها بشدة ما تعرضت له الضحية"، معلنة تضامننا المطلق معها. كما أدانت الرابطة الحقوقية، كل أشكال العنف والاغتصاب ضد النساء والأطفال، رافضة ثقافة التطبيع والتسامح معه. ودعت الفيدرالية، الرأي العام المغربي إلى عدم خلط الأمور وتغليف التسامح مع الاغتصاب بالخلافات السياسية بين البلدين لأن المغرب خاض أشواطا كبيرة في محاربة كل أشكال العنف المبني على النوع والتزم بتبنيه لهذه الاستراتجية منذ 2007.