قررت محكمة الاستئناف في باريس، الاثنين، إيداع الفكاهي الفرنسي بيار بالماد (وسط الصورة) الحبس الاحتياطي، عقب تسببه في حادث مروري مروع في العاشر من فبراير الجاري تحت تأثير تعاطي الكوكايين، على ما أفادت النيابة العامة. وامتثلت محكمة الاستئناف لطلب النيابة العامة حبس بالماد عقب توجيه تهمة القتل غير العمد إليه وإلحاق إصابات بعد حادث سير خطر تسبب فيه عندما كان تحت تأثير الكوكايين. وفي 17 فبراير، اتخذ قاضي تحقيق قرارا بإيداع الفكاهي الفرنسي رهن الإقامة الجبرية مع وضع سوار إلكتروني داخل مركز لمعالجة المدمنين في أحد المستشفيات. وطعنت النيابة العامة، الجمعة، في هذا القرار أمام غرفة التحقيق بمحكمة استئناف باريس. وأفاد أقارب بالماد وكالة فرانس برس بأن الفكاهي الفرنسي أصيب السبت بجلطة دماغية، مؤكدين بذلك معلومات أوردتها وسائل إعلام عديدة. وأكد مصدر مطلع على القضية لوكالة فرانس برس أنّ بالماد نُقل بعد إصابته بالجلطة إلى مستشفى كرملان-بيسيتر في جنوبباريس. وأثار الفكاهي الفرنسي عاصفة قضائية وإعلامية منذ أن صدمت السيارة التي كان يقودها بعد تعاطيه الكوكايين ومخدرات مساء العاشر من فبراير الحالي مركبة أخرى كانت تسير في الاتجاه المقابل، على بُعد حوالي خمسين كيلومترا جنوبباريس. وتسبب الحادث المروري في إصابات بالغة للركاب الثلاثة في المركبة الثانية، وهم رجل يبلغ 38 عاما وابنه ذو السنوات الست وشقيقة زوجته البالغة 27 عاما والتي كانت حاملا في شهرها السادس لكنها فقدت جنينها بسبب الحادث. من جهة أخرى، فُتح تحقيق في حق بالماد للاشتباه في حيازته صورا إباحية لأطفال، بعدما تبلغت أجهزة الشرطة معلومات بهذا الخصوص. ووُجهت تهمة نشر صور إباحية لأطفال وحيازتها إلى رجل وُضع تحت الرقابة القضائية في إطار هذا التحقيق. ولم توجّه، حتى الساعة، أية تهمة إلى الفكاهي الفرنسي بيار بالماد في هذه القضية. وجرى تفتيش منزليْه في باريس وسيلي-ان-بيير في جنوب العاصمة. وكان بالماد أدين مرات عديدة بتهمة تناول المخدرات.