استجابة للزلازل المدمر الذي ضرب جنوبيتركيا وشمالي سوريا وقاربت حصيلة ضحاياه 10 آلاف قتيلا، أعلنت الأممالمتحدة تخصيص منحة عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لتعزيز الاستجابة الإنسانية الطارئة وسيساعد هذا التمويل في توفير المساعدات العاجلة المنقذة للحياة في المنطقة هذا في الوقت الذي بدأ فيه تدفق المساعدات الدولية بعد الزلزال الذي ضرب تركياوسوريا المجاورة مع وصول أولى فرق الإنقاذ والمعدات والمواد الغذائية إلى المناطق المتضررة جنوبتركيا. وبحسب الرئيس رجب طيب أردوغان، فقد عرضت 45 دولة إرسال مساعدات موجهة بشكل أساسي إلى بلاده. ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإنه من المرتقب أن ترسل المملكة المغربية مساعدات طبية ولوجستيكية عاجلة إلى تركيا. وينتظر أن تصدر وزارة الشؤون الخارجية بيانا بهذا الخصوص في الساعات القليلة القادمة ، حيث من المرتقب أن تضم المساعدات المغربية مواد طبية وفرق إنقاذ مختصة ووحدات إنعاش. وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، وذلك على إثر الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلاده. وجاء في برقية الملك "لقد تلقيت بعميق التأثر وبالغ الأسى، نبأ الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلدكم الشقيق، مخلفا العديد من الضحايا والمصابين وخسائر مادية جسيمة". وأضاف "وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب لفخامتكم، باسمي وباسم الشعب المغربي، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، راجيا منكم أن تنوبوا عنا في إبلاغ الأسر المكلومة مشاعر تعاطفنا وتضامننا معهم إزاء هذه الكارثة الطبيعية". ومما جاء في هذه البرقية أيضا "وإذ أشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإني أؤكد لكم تضامن المملكة المغربية الفاعل ووقوفها إلى جانب الشعب التركي الشقيق، في هذا الظرف العصيب. كما أسأل الله العلي القدير أن يلهمكم وإياهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنهم فسيح جنانه، وأن يحفظ بلدكم وشعبكم الشقيق من كل مكروه".