قدمت دول عربية وغربية تعازيها إلى تركياوسوريا في ضحايا الزلزال، الذي وقع فجر الاثنين وأسفر عن وفاة مئات الأشخاص وإصابة الآلاف. وضرب زلزال فجر الاثنين تركياوسوريا، وقد بلغت قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر وفق إدارة الطوارئ والكوارث التركية. وأعلنت مصر والأردن ولبنان والعراق، تأثرها بهزات ارتدادية. وتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقر إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ المتعلقة بزلزال كهرمان مرعش. ومن المنتظر أن يدلى الرئيس أردوغان بتصريحات صحفية عقب التقييمات في مركز التنسيق في إدارة الطوارئ والكوارث. وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" عن رصد 78 هزة ارتدادية بعد زلزال كهرمان مرعش المدمر، الذي بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر. وقال نائب الرئيس التركي، إن الزلزال أسفر عن مقتل 284 شخصا وإصابة 2,323 آخرين وانهيار أكثر من 1700 مبنى. وقالت إدارة الكوارث التركية إن الزلزال بلغت قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر، فيما أفاد المعهد الأمريكي للزلازل بأن قوة الهزة الرئيسية بلغت 7.8 درجة. وأعلن الدفاع المدني السوري عن مقتل 120 شخصا وإصابة 230 آخرين في مناطق شمال غرب سوريا، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة. وأعلنت وزارة الصحة في مناطق سيطرة النظام السوري، عن وفاة 239 شخصا وإصابة 648، معظمهم في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس. وتبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع إذ لا تزال مئات الأسر تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال، وتتوزع معظمها في الولايات الجنوبية لتركيا والمحافظات الغربية والشمالية الغربية لسوريا. تضامن عربي ودولي أرسلت عدة دول في الاتحاد الأوروبي، فرق بحث وإنقاذ إلى تركيا لمؤازرتها في مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش فجر الاثنين. جاء ذلك في بيان صادر عن يانيز ليناركيتش، عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية. وأوضح ليناركيتش أن فرقا من هولندا ورومانيا تحركت حاليا باتجاه المناطق المتضررة من الزلزال. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، أن طائرتين من طراز Il-76 تحملان فريق بحث وإنقاذ يضم 100 شخص جاهزتان للإرسال إلى تركيا للمساعدة في عمليات الإنقاذ عقب الزلزال المدمر. وقدمت مصر في بيان للخارجية "تعازيها وتضامنها مع كل من تركياوسوريا في ضحايا الزلزال وتمنيها بالشفاء العاجل للمصابين"، مؤكدة "استعدادها لتقديم المساعدة لمواجهة آثار تلك الكارثة المروعة". وفي فلسطين، تقدمت وزارة الخارجية عبر بيان، بالتعازي لتركياوسوريا في ضحايا الزلزال، مؤكدة "وقوفها الدائم إلى جانب البلدين الشقيقين، وثقتها بقدرتهما على مواجهة آثاره". وأعربت سلطنة عمان في بيان للخارجية عن "تضامنها مع كل من تركياوسوريا وخالص تعازيها وصادق مواساتها لأسر ضحايا الزلزال وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين". وفي ليبيا، قال رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عبر "تويتر": "أعزي أشقاءنا في تركياوسوريا ولبنان في ضحايا الزلزال الأليم (..) وأؤكد تضامن بلادي التام معكم في هذا المصاب الجلل". وفي تغريدة على "تويتر"، قدم رئيس إقليم شمال العراق نجيرفان بارزاني تعازيه في ضحايا الزلزال، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وفي باكستان، أعرب رئيس الوزراء شهباز شريف في تغريدة عن "حزنه العميق" جراء تلقيه خبر الزلزال جنوبي شرق تركيا، مقدما التعازي للرئيس رجب طيب أردوغان وللشعب التركي. فيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن بلاده مستعدة لتقديم "كل المساعدة اللازمة" لتركيا بشأن الزلزال، لافتا إلى صدور توجيه من الرئيس جو بايدن في هذا الصدد. بدوره، أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، عبر "تويتر"، أن الاتحاد الأوروبي الذي تترأسه ستوكهولم في 2023 "سيمد يد العون لتركياوسوريا لتنسيق جهود مساعدة البلدين بعد الزلزال"، معبرا عن أسفه الشديد تجاه آثاره "المروعة". وأعربت وزارة الخارجية البريطانية عن تعازيها في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركياوسوريا، فجر الاثنين، وأودى بحياة المئات، معلنة استعدادها لتقديم الدعم جراء الزلزال. وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي، في تغريدة على "تويتر": "خسارة مأساوية في الأرواح جراء الزلزال الذي ضرب تركياوسوريا. تعازينا لأسر الذين قضوا وقلوبنا مع الناجين". وأضاف: "المملكة المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات". وأعرب الأمين العام لحلف الناتو، عن التضامن الكامل مع تركيا، مؤكدا أنه على تواصل مع الرئيس أردوغان ووزير الخارجية تشاووش أوغلو. وبحسب بيان للرئاسة الأذربيجانية، فقد بعث الرئيس إلهام علييف رسالة تعزية إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا الزلزال، مؤكدا استعداد بلاده "لتقديم كل أنواع المساعدة في هذا الوقت العصيب". وأعلنت وزارة الطوارئ الأذربيجانية في بيان، عن إرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 370 عنصرا إلى تركيا ومساعدات إنسانية وطبية، للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال، بناء على تعليمات الرئيس إلهام علييف.