أثار تسجيل تسعة طلبة بشعبة الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير برسم الموسم الجامعي الحالي حنق الكثير من متتبعي الشأن الجامعي بحاضرة سوس. ففي الوقت الذي تتنامي فيه التراجعات الخطيرة في ملف تدريس اللغة الأمازيغية خصوصا بالتعليم المدرسي العمومي والخصوصي، تسقط سقطة واحدة واحدة من الشعب التي راهن الكثيرون عليها للارتقاء باللغة الأمازيغية. من جهته، يرى د.الحسين بويعقوبي – أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر بأكادير – أن رقم تسعة يشرع الباب على تساؤلات عديدة من طرف المتتبعين للشأن الجامعي إداريين و أساتذة و طلبة حول مستقبل هذه الشعبة ». بويعقوبي يرجع أسباب تناقص المسجلين بشعبة الأمازيغية بالجامعة لما أسماه « غياب آفاق مهنية لخريجي هذه الشعبة رغم وجود نفس المشكل في باقي الشعب أيضا. فالدولة التي اعترفت بالأمازيغية لغة رسمية في دستور 2011 تحتاج للآلاف من الأطر في مختلف المجالات لكي تلعب الأمازيغية دورها الجديد ». أنير يرى في وضعية الأمازيغية شبها نسبيا بوضعية العربية في 1956 « حيت احتاج المغرب للآلاف من المعلمين لمغربة و تعريب التعليم و هو اليوم يحتاج للآلاف من الأساتذة لتعميم تعليم الأمازيغية أفقيا وعموديا ».