في ظل الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر، في المنطقة المغاربية في ضرب واستقرار الدول، خاصة المغرب، من خلال تسليح جبهة البوليساريو، واستقطاب إيران لضرب الوحدة الترابية للمملكة، أكدت الجامعة الدول العربية على ضرورة احترام وحدة واستقرار البلدان العربية. ووفق نص بلاغ الجامعة، فإن الأخيرة أكدت على ضرورة "العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية، والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية ويلبي تطلعات شعوبها في العيش الآمن الكريم" وأكد نص البلاغ الصادر من قلب الجزائر "رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية، والعمل على تعزيز العلاقات العربية – العربية"، مضيفة في هذا الإطار "نثمن المساعي والجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية، لاسيما دولة الكويت، بهدف تحقيق التضامن العربي والخليجي". وفي سياق متصل، أكدت الجامعة على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وتجفيف منابع تمويله والعمل على تعبئة المجتمع الدولي ضمن مقاربة متكاملة الأبعاد تقوم على الالتزام بقواعد القانون الدولي وقرارات ا لأمم المتحدة ذات الصلة، لا سيما فيما يتعلق بمطالبة الشركاء بعدم السماح باستخدام أراضيهم كملاذ أو منصة للتحريض أو لدعم أعمال إرهابية ضد دول أخرى. وتأتي هذه التحذيرات من الجامعة العربية، في الوقت الذي اتهم فيه المغرب، الجزائروإيران، بتمويل الإرهاب بالصحراء، من خلال تقديم الدعم لجبهة البوليساريو، وزعزعة أمن واستقرار شمال إفريقيا، ودعم الإرهاب الدولي، والاتجار بالبشر، وكذا نشر التشيع كمذهب ديني بالمنطقة. ووفق معطيات، فإن مداخلات المغرب بالقمة، كانت عبر القنوات الموازية، والتي عبر فيها عن مواقف المملكة حول جل القضايا العربية، والإقليمية، خاصة القضية الفلسطينية والصحراء المغربية، والتدخل الإيراني، بالإضافة إلى عدد من القضايا الكبرى التي تهم المملكة.