دعا رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، إلى التصدي "لكل نزعة أو سياسة أو حركة تعرض أمنَ الدول وسلامةَ أراضيها ووحدتها الترابية وسيادتها للتهديد". وقال العلمي، في اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الإثنين بالرباط، إنه "ليس ثمة من تهديد أخطر من مظاهرِ الانفصال، وخطَط تفكيك الدول". واعتبر المسؤول المغربي، أنها "التربة الخصبة لازدهار الإرهاب والطائفية وتناسل العنف وحالات اللادولَة Non Etat ou Etats défaillants". وأكد أن منطقة الأرومتوسطية من "المناطق الجيوسياسيةِ الأكثرَ تضرراً من هذه السياقات الدولية والإقليمية المتفجرة أحياناً وغيرَ المستقرةِ في حالاتٍ أخرى". والواقعُ، يضيف المتحدث ذاته، أن "العواملَ الجديدةَ عمقَتْ من معاناةِ المنطقة وزادتْ الأوضاعَ فيها تأزيماً، لأنها الفضاءُ الجيوسياسي الذي عانَى ويُعاني أكثر من جميع عوامل عدم الاستقرار ومظاهرِه". وأردف أن "منطقتنا هي ساحة النزاعات والحروب الأقدم والأخطر في التاريخ المعاصر، وفي خلفيتِها وحَوْلَها تَحْتد نزاعاتٌ مسلحة داخلية في أكثر من بلد، وشعوبُها أكثرَ عرضة لآفةِ الإرهابِ المَقِيتِ والتطرفِ والعنفِ المُدانِ في كل الشرائع والثقافات والحضارات". مضيفا "وحوضُ المتوسطِ وبلدانُه، يعاني من انعكاساتِ الاختلالاتِ المناخيةِ أكثرَ من غيره، حيثُ تزدادُ نُدْرَةُ المياه، ويتراجعُ الغطاءُ الغابوي، ويتمُّ إجهادُ التربة، ويزدادُ تلويثُ مياهِ البحر، مع ما لذلك من تَقْوِيضٍ لمشاريعِ وخططِ التنمية المستدامة ولجودة الحياة". ودعا راشيد الطالبي العلمي، إلى بناء سياسات ورؤى برلمانية جديدة متأصلة، والاجتهاد من أجل آليات شراكة تتلاءم مع الأحداث المتلاحقة وتكون في مستوى حجمِ التحديات الخطيرة التي نواجهها.