عبر المغرب عن الترحيب بقرار بيرو، اليوم الخميس، سحب الاعتراف ب"جمهورية البوليساريو" المزعومة. ووفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية المغربية فإن هذا القرار يأتي على إثر المحادثة الهاتفية التي أجراها وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، مع وزير العلاقات الخارجية البيروفي، ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاي. وقالت الوزارة، في بلاغ صادر عنها اليوم أيضا، إن القرار البيروفي يعمل أيضا على دعم الوحدة الترابية للمملكة ومبادرتها للحكم الذاتي. وشددت وزارة الشؤون الخارجية على أنه "بفضل المبادرات التي تم اتخاذها خلال السنوات الأخيرة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سحبت العديد من البلدان اعترافها بالكيان الوهمي". "المملكة المغربية تعرب عن تقديرها وإشادتها بقرار جمهورية بيرو؛ الذي يفتح صفحة جديدة في العلاقات مع هذا البلد الصديق"، يورد البلاغ ذاته، قبل أن يزيد: "هذا القرار سيمكن من تعميق التشاور السياسي وتعزيز التعاون القطاعي، خاصة في مجالات الفلاحة والأسمدة. وفي هذا الإطار، سيتم اتخاذ مبادرات ملموسة في القريب العاجل". وكانت خارجية بيرو قد أعلنت، اليوم الخميس، أن "هذا القرار اتخذ انسجاما مع الشرعية الدولية، المنصوص عليها في ميثاق منظمة الأممالمتحدة، وفي احترام كامل لمبادئ الوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة. كما يأتي لدعم الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وتوافقي للنزاع حول الصحراء"، يزيد المصدر. وأوضحت بيرو أنه "أخذا بعين الاعتبار عدم وجود أي علاقة ثنائية فعلية، إلى حدود اليوم، قررت حكومة جمهورية بيرو سحب اعترافها" ب'الجمهورية الصحراوية'، وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان، وسيتم إخبار منظمة الأممالمتحدة بهذا القرار". من جهة أخرى؛ أورد بلاغ وزارة الشؤون الخارجية المغربية أن "من بين 193 بلدا عضوا في الأممالمتحدة، 84 في المائة منها لا يعترف ب'الجمهورية الصحراوية' المزعومة، أي ثلثي البلدان الإفريقية و68 في المائة من بلدان أمريكا اللاتينية والكارايبي، و96 في المائة من البلدان الآسيوية، و100 في المائة من بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية".