قال راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مجلس النواب، إنه كان متأكدا من فوز الحزب في الانتخابات الجزئية ليوم الخميس 21 يوليوز الجاري، على الرغم من الحملة التي شنها الأعداء ضده وضد رئيس الحزب عزيز أخنوش. وعزا الطالبي العلمي هذا النجاح إلى عمل مناضلي الحزب ونيتهم الصادقة، ووفائهم بالتزاماتهم تجاه المواطنين والمواطنات، مشيرا إلى أنه كان على يقين أن الحزب سيتبوأ الانتخابات الجزئية بدائرة الحسيمة، وسيكتسحها ليحصد مقعد مكناس الوحيد بفارق كبير. وأفاد العلمي، في كلمة له بالمؤتمر الجهوي للتجمع الوطني للأحرار بسوس ماسة، أمس الجمعة بأكادير، بأن جميع الأحزاب السياسية المنافسة استعانت بقادتها في الحملة الانتخابية، باستثناء "الأحرار"، وذلك لإيمانه بعمله الميداني على المستوى المحلي، وثقته في تبوئه الصدارة رغم الحملة التبخيسية التي يشنها خصوم الحزب ضده، والتي لم يكن لها أي تأثير على نتائج الانتخابات، وفق تعبيره. وأضاف أن الشعب المغربي وضع ثقته في الحزب بسبب طريقته في الاشتغال وبرنامجه ولأن منهجه هو الصحيح، وهو ما يريده المغاربة، والدليل فوز الحزب في الانتخابات الجزئية الأخيرة، مشيرا إلى أنه رغم المكائد في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، لا زال الحزب صامدا بفضل برنامجه وأسلوب اشتغاله وإيمانه بالمؤسسات. وأكد عضو المكتب السياسي أن الحكومة الحالية جاءت في ظرفية صعبة، حيث اجتمعت جميع الأزمات من حرب روسية أوكرانية وجفاف وارتفاع لأسعار البترول، إلا أنها ماضية في تنفيذ برنامجها والتزاماتها والوفاء بتعاقداتها تجاه المواطن رغم ذلك، وغير مبالية بتشويش الخصوم. وتساءل العلمي عن هوية المعرقلين الذين يختبؤون وراء حسابات وهمية بمواقع التواصل الاجتماعية وينسفون مجهودات الحكومة بمغالطاتهم وأكاذيبهم، مؤكدا أن الحكومة لو كانت لديها صلاحية دستورية للتواصل مع هؤلاء الافتراضيين والنقاش معهم لفعلت. من جهة أخرى، أشار الطالبي العلمي إلى أن الرئيس عزيز أخنوش له من الصفات ما يجعله إنسانا متميزا، لكونه صبورا، واستراتيجيا، وغير منفعل، ولا يهتم بالجزئيات التي لا فائدة منها، وناجح في حياته، مبرزا أن شخصا مثله من الطبيعي أن يختار تنظيما محكما كحزب التجمع الوطني للأحرار. وأكد أن أخنوش استمر في مشروعه الحزبي منذ 2017، ووظف وقته من أجله، ودبر الخلافات بين الإخوان، وأسس لمسار للتنمية ب3 أولويات أساسية هي الصحة والتعليم والتشغيل، وبمجرد دخول الانتخابات تصدر الحزب المشهد السياسي بفضله. وفي رده على من يتهم الحزب بعدم التواصل، يقول العلمي إن "الأحرار" يحترم المؤسسات، حيث لم يسرب حرفا واحدا من برنامجه الحكومي إلا بعد عرضه على البرلمان، "فمادامت الهياكل غير متوفرة، ستكون القرارات شخصية وستكون لها عواقب سلبية على التنظيم، وكلما كانت مؤسساتية كلما كانت قرارات حكيمة وموضوعية"، حسب تعبيره