يبدأ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، الإثنين، زيارة رسمية للمغرب هي الأولى من نوعها لقائد الجيش الإسرائيلي. و"بينما قدمت إسرائيل زيارة كوخافي على أنها جزء من التعاون الدفاعي الناشئ مع الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، تحاول الرباط أيضا التوسط لتحسين ظروف الفلسطينيين"، وفق تقرير لوكالة رويترز. ونقلت الوكالة تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريغادير جنرال ران كوخاف، لتلفزيون "واي نت" (Ynet TV) المحلي، يؤكد فيها أن "الملفات التي ستتم مناقشتها في المغرب هذا الأسبوع تتضمن تبادل الخبرات والتدريب – القدرة على التدريب معا في مناورات مشتركة – وتطوير الأسلحة ونقل الخبرات وربما أيضا الأسلحة". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أول أمس السبت، أنّ رئيس الأركان سيزور المغرب في إطار التعاون المتزايد بين البلدين. واستأنف المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية في ديسمبر 2020، ومنذ ذلك الحين، استمر التقارب بين البلدين بوتيرة ثابتة، في ظلّ زيارات متتالية لمسؤولين إسرائيليين إلى المغرب، من بينهم وزير الدفاع بيني غانتس في نوفمبر ووزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد في يونيو. وجرى توقيع شراكات بين البلدين في المجالات التكنولوجية والأمنية، والعسكرية، والاقتصادية والثقافية. وفي مارس، قام وفد من الجيش الإسرائيلي بأول زيارة رسمية إلى المغرب منذ تطبيع العلاقات الثنائية، أسفرت عن توقيع اتفاق تعاون عسكري يتعلّق خصوصاً بتشكيل لجنة عسكرية مشتركة. وفي موازاة البعثة العسكرية، قام قادة صناعات الفضاء الإسرائيلية، وهي أول مجموعة صناعة طيران إسرائيلية عامة (مدنية وعسكرية)، بزيارة غير مسبوقة إلى الرباط. ووقعت وزارة الصناعة المغربية وصناعة الفضاء الإسرائيلية، اتفاقية شراكة في مجال صناعة الطيران المدني. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استضاف وحدة كوماندوز مغربية في تدريبات متعددة الجنسيات في يوليو 2021، وأقام علاقات عسكرية مباشرة مع الرباط في مارس 2022، واستضاف الشهر الماضي ضباطا مغاربة كبارا للاتفاق على برنامج عمل مشترك لمدة عام. لكن وزيرة النقل الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، قالت في مقابلة مع رويترز بشأن العلاقات مع المغرب "ليس كل شيء يتعلق بالأمن. هناك اهتمامات مشتركة واسعة تجمعنا معا". وأكدت أن الفضل يرجع للمغرب في التوسط لعقد صفقة من أجل فتح معبر حدودي بشكل دائم من الأردن إلى الضفة الغربية، "وهو أمر مهم لحركة مرور الفلسطينيين"، مضيفة أنها "تجري محادثات مع الرباط بشأن مشاريع أخرى للبنية التحتية". وقالت ميخائيلي "المغرب هو اللاعب القادر على جمع كل الأطراف معا وتخفيف المصاعب التي يواجهها الجميع مهما كانت المسألة". وأردفت: "لديهم طريقة للتحدث مع الجميع تجعلهم يلتفون حول الطاولة ويتعاونون".