تساقطت الثلوج والتبروري على مفاوضات تشكيل الحكومة، وتحول مدخل بيت بنكيران إلى اللون الأبيض. مما حدا بهذا الأخير إلى الإعتكاف في بيته خوفا من المزيد من الصقيع. وحاول الرباح أن يسخن الأجواء قليلا بتصريح يثمن فيه انتخاب المالكي، ولكن دون جدوى، فقد رفض بنكيران إخراج يديه من جيوب جلبابه الصوفي ليصافح لشكر، فرفض مقابلته وفضل القليل من البيصارة وكؤوس الشاي على الخوض في الحديث مع ادريس. الوحيدون الذين لم يشعروا بالبرد هم البرلمانيون الذين احسوا بحرارة في أرصدتهم، بعد أن وقع المالكي قرار الخلصة. المنتخب الوطني أشعل الموقد وأحرق أخشاب الطوغو، ولكن سرعان ما طغى البرد مرة أخرى بعد أن تذكر الجمهور مباراة الأفيال القادمة، فانتصر الكز من جديد. منيب ايضا لم تشعر بالبرد، فقد زارها مالك البونج والبطانيات والصوفة في بيتها، وأحضر معه هدايا ساخنة وتصريحات متقلبة، وساهم في إشعال الشمعة التي تبعث الدفئ في اليسار. شباط حاول اليوم أن يسخن الطرح كعادته، و لكن البرد نزل إلى الركابي، ولم تفد كلماته في تحريك أي شيء ما عدا بعض أعضاء شبيبته الذين تعاركوا اليوم طلبا في بعث بعض الحرارة في عضلاتهم. نتمنى لكم الصحة والعافية في هذا السمقلي.