أكدت دولة قطر، بنيويورك أمام أعضاء لجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة، أن مخطط الحكم الذاتي "البناء" الذي قدمه المغرب هو أساس لأي حل واقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء. وأعرب ممثل قطر، في كلمة له خلال الاجتماع السنوي للجنة ال24، عن دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى تيسير التوصل إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه في إطار العملية السياسية تحت رعاية الأممالمتحدة واحترام السيادة الوطنية المغربية. كما رحب، في هذا السياق، بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، لإعادة إطلاق العملية السياسية حول الصحراء المغربية، معربا عن رغبته في التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع بما يخدم مصلحة كل الأطراف وتعزيز الاستقرار والتعاون في المنطقة. علاوة على ذلك، أشاد الدبلوماسي القطري بالجهود التي يبذلها المغرب للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية. كما جددت دولة الكويت، بنيويورك، التأكيد على دعمها لحل سياسي لقضية الصحراء المغربية في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة. وأوضح ممثل الكويت لدى الأممالمتحدة، خلال الاجتماع السنوي للجنة ال24، أن "الكويت تجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء لما يشكله من خيار بناء يهدف للتوصل إلى حل مقبول بين جميع الأطراف، مع التأكيد على ضرورة احترام وحدة وسيادة المغرب"، مؤكدا على الموقف الخليجي الموحد تجاه مسألة الصحراء المغربية. وجدد دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، التي مكنت من عقد مائدتين مستديرتين في جنيف، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما أشاد الدبلوماسي الكويتي بأجواء "الروح الإيجابية" التي سادت هذين الاجتماعين، معربا عن دعم بلاده لهذا الزخم الإيجابي الذي تولد من المائدتين المستديرتين الأولى والثانية لاعتبارهما "السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سياسي توافقي". وشدد أيضا على ضرورة أن يبني المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا على الزخم والتقدم الذي تم إحرازه واستئناف هذه العملية السياسية.