سلطت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الضوء على الأولويات الإفريقية في ما يتعلق بالعمل المناخي والبيئي، وذلك في إطار من مشاركتها في أشغال الاجتماع الدولي ستوكهولم +50، المنعقد يومي 02 و 03 يونيو الجاري في ستوكهولم. وأوضح بلاغ لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن بنعلي شددت، في كلمة باسم "المجموعة الأفريقية"، على أن إفريقيا بحاجة إلى ولوج أفضل ونجاعة أكبر للتدفقات المالية لمواجهة التغيرات المناخية، سواء على مستوى التخفيف من حدتها أو التكيف معها. وأشارت الوزيرة إلى أن المساهمات المحددة وطنيا للبلدان الأفريقية ينبغي أن تترجم إلى حقيبة مشاريع قابلة للتمويل لاستقطاب الاستثمارات الكبرى، ولا سيما للقطاع الخاص، داعية إلى تطوير سياسات مالية، ومؤكدة على ضرورة دعم البلدان الأفريقية في مخططاتهم من أجل انتقال عادل ومستدام. وأوضحت بنعلي أن "المجموعة الأفريقية" أطلقت العديد من المبادرات الإقليمية ، بما في ذلك مبادرة الطاقات المتجددة في أفريقيا، والجدار الأخضر الكبير للصحراء والساحل وإفريقيا الجنوبية، وكذلك مبادرة التكيف الزراعي الأفريقي، داعية إلى دعم تنفيذ هذه المبادرات، والولوج السريع إلى التمويل لتمكين البلدان الأفريقية من الانكباب على عوامل التصحر وتدهور الأراضي والجفاف. وفي ما يتعلق بالأهمية السوسيو اقتصادية للقطاع الفلاحي بالقارة، أكدت الوزيرة على ضرورة تعزيز الشراكات الاستراتيجية، التي تشمل القطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية، من أجل مضاعفة فرص التمويل بالنسبة للفلاحين الصغار الأفارقة، وتعزيز قدراتهم على الصمود. وخلصت الوزيرة إلى أن تقليص الفجوة الرقمية، وتحسين النظم الصحية، سيساعد على الرفع من حجم الإنتاجية وخلق المزيد من الفرص للنساء والشباب، والمساعدة على إخراج أكثر من 60 مليون شخص من الفقر. ويحتفي المؤتمر الدولي ستوكهولم +50، المنظم تحت شعار "كوكب سليم من أجل ازدهار للجميع – مسؤوليتنا، فرصتنا"، بالذكرى ال50 لمؤتمر الأممالمتحدة حول البيئة سنة 1972. كما يشكل مناسبة لتعزيز نتائج الدورة الاستثنائية لجمعية الأممالمتحدة للبيئة المخصصة للذكرى الخمسين لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، المنعقدة في مارس 2022 بنيروبي بكينيا، تحت رئاسة المغرب، بصفته رئيسا للدورة السادسة لجمعية الأممالمتحدة للبيئة.