أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الالتزام الطوعي للمغرب وانخراطه بشكل كامل، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الجهود الدولية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي حول البيئة ستوكهولم +50 بالعاصمة السويدية. وقالت السيدة بنعلي، في كلمة باسم المملكة المغربية خلال الجلسة العامة لهذا المؤتمر المنظم يومي 2 و3 يونيو الجاري تحت شعار "ستوكهولم +50: كوكب سليم من أجل ازدهار للجميع – مسؤوليتنا، فرصتنا"، إن هذا الأمر ترجم بالانخراط في معظم الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف، وتفعيلها في القانون الوطني، مبرزة أنه تم أيضا إرساء حكامة للتنمية المستدامة وتحقيق تقدم ملموس من حيث دمج الاستدامة في السياسات القطاعية، بفضل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تهدف إلى تحقيق الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر الدامج في أفق 2030. وحسب بلاغ للوزارة فقد أشارت السيدة بنعلي أيضا إلى تنفيذ برامج مهمة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى إطلاق المغرب مبادرات طموحة على المستوى الجهوي لتعزيز صمود القارة الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية كلجن المناخ الثلاث لحوض الكونغو والساحل والدول الجزرية. كما جددت الوزيرة التأكيد على تعهد المغرب، ولا سيما من خلال رئاسته للدورة السادسة لجمعية الأممالمتحدة للبيئة، ببذل كل الجهود مع جميع الجهات المعنية لترجمة الالتزامات التي تم اتخاذها إلى إجراءات ملموسة وذلك من أجل تحقيق رفاهية الأجيال الحالية والمقبلة. وشددت السيدة بنعلي، من جهة أخرى، على أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف الخاصة التي يعيشها العالم اليوم، وما ترتب عنها من تبعات اجتماعية وصحية واقتصادية وبيئية، وعلى ضرورة التحرك والعمل للحد من آثار الأزمات البيئية العالمية. وركزت الوزيرة، في هذا السياق، على ضرورة تقوية التعاون والتضامن الدولي لمواجهة هذه الأزمات، من خلال توفير الموارد المالية، ونقل التكنولوجيا، وتقوية القدرات، خاصة بالنسبة للدول النامية. بالإضافة إلى السيدة بنعلي، يتكون الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر، بالخصوص، من السيدين عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، وكريم مدرك، سفير المملكة المغربية بالسويد. ويندرج هذا المؤتمر، المنظم من طرف الأممالمتحدة في ضيافة السويد بدعم من كينيا، في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لتنظيم مؤتمر الأممالمتحدة حول البيئة سنة 1972 بالسويد. وخلص البلاغ إلى أنه يشكل أيضا مناسبة لتعزيز نتائج الدورة الاستثنائية لجمعية الأممالمتحدة للبيئة المخصصة للذكرى الخمسين لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، المنعقدة في مارس 2022 بنيروبي بكينيا، تحت رئاسة المغرب، بصفته رئيسا للدورة السادسة لجمعية الأممالمتحدة للبيئة. المصدر: الدار-وم ع