أُصيب عشرات الفلسطينيين، فجر الجمعة، في اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح مقتضب مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، إن طواقمه أخلت 152 إصابة من المسجد الأقصى إلى مستشفيات القدس. وأضاف أن الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت إضافة لاعتداءات بالضرب. بدورها، أعلنت الشرطة الاسرائيلية في بيان، إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح طفيفة جراء رشقهم بالحجارة. كما ذكرت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول أنها اعتقلت "مئات المشتبه بهم الذين تحصنوا داخل المسجد (..) وقاموا أعمال شغب عنيفة". في السياق، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، أن "أحد حراس المسجد أُصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه". وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأن قوات الشرطة الإسرائيلية دخلت إلى ساحات المسجد الأقصى ولاحقت المصلين، واعتدت عليهم بالضرب. كما أطلقت الشرطة وابلا من قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ساحات المسجد. وذكر الشهود أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات الشبان من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى بعد اقتحامه. واعتدت كذلك الشرطة على الصحفي رامي الخطيب بالضرب ما استدعى نقله الى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما أفاد شهود عيان للأناضول. وكان آلاف المصلين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد، واعتكف العشرات من المصلين فيه خلال ساعات الليل. وفي بيان سابق، قالت الشرطة الإسرائيلية، إنه "عند قرابة الساعة 4:00 فجراً، بدأ العشرات من خارقي القانون، بعضهم ملثمون، بمسيرة في باحة الحرم القدسي، حاملون أعلام (حركة) حماس والسلطة الفلسطينية، وأطلقوا عدة مفرقعات وألعاب نارية في الهواء وألقوا الحجارة". وأضافت: "بدأ المشتبه بهم بجمع الحجارة والألواح الخشبية وأغراض أخرى بقصد الإخلال بالنظام؛ وبعد الصلاة، بدأت أعمال شغب عنيفة شملت إلقاء الحجارة وإطلاق المفرقعات والألعاب النارية". وتابعت الشرطة: "بعد قيام خارقي القانون بإلقاء الحجارة نحو الحائط المبكى (حائط البراق/ جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى) واستمرار أعمال الشغب العنيفة وتكثيفها، اضطرت قوات الشرطة لدخول الحرم القدسي، والعمل على تفريق وصد المنتهكين العنيفين والسماح للمصلين الآخرين بمغادرة المكان بأمان". كما ذكرت الشرطة، في بيان آخر، أنها ستسمح بصلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان بالمسجد الاقصى اليوم. وعلى ذات الصعيد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تصريح مكتوب، إنه يعمل على "تهدئة الخواطر في الحرم الشريف وفي باقي أنحاء إسرائيل". وأضاف: "إلى جانب ذلك، نحن مستعدون لجميع السيناريوهات وقوات الأمن مستعدة لأداء كل مهمة".