أدت مواقف الدول الكبرى بخصوص الصحراء المغربية، إلى أزمة نفسية لدى حكام ''المرادية'' الذين يواصلون، خرجاتهم الإعلامية وأحداثهم المصطنعة، كآخر أوراق تلعب في الملف، من أجل التأثير على قرارات المنتظم الدولي، قبيل موعد انعقاد جلسة مناقشة ملف ''النزاع المفتعل'' بمجلس الأمن. وحاولت الجزائر في أكثر من مرة، اتهام المغرب بقتل مواطنيها، مع فبركة كاملة للصور ومواقع الأحداث، وبثها على مواقعها الإلكترونية وصفحات منصات التواصل الإجتماعي، مع محاولة الزج ببعض بلدان الجوار في ''أوراقها المحروقة''، خاصة بعد المستجدات التي عرفها ملف الصحراء المغربية، وصفعة ''الإسبان'' التي لن ينساها نظام ''تبون'' وأزلام ''البوليزاريو''. وقالت أبواق النظام العسكري الجزائري في قصاصة، نشرت يوم أمس الثلاثاء، نقلا عن بلاغ الخارجية الجزائرية إن "الجزائر تدين بشدة عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة(…)''. وفي سياق متصل، كتب منتدى ''فار ماروك'' تعليقا على ''الأوهام الجزائرية'' قائلا إن ''مع اقتراب موعد جلسة مناقشة ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بمجلس الأمن في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، خرجت وسائل اعلام جزائرية بخبر استهداف شاحنات و إصابة أشخاص في ما اعتبر عملية جوية مغربية، لتخرج الخارجية الجزائرية ببلاغ عن الموضوع تدعي فيه ان الأمر يتعلق بعملية بشمال التراب الموريتاني، مستخدمة معجما لغوبا و ألفاظا تبعث على الاشمئزاز و الغثيان''. وأكد المنتدى، استنادا إلى تحليله للأحداث والوقائع التي ادعتها الجزائر، أن ''الصور التي نشرت لهذه الشاحنات لا تظهر اي أثر لعمليات من النوع الذي يدعيه النظام الجزائري، بل ان هناك آثارا للرصاص على احدى المقصورات''. وأضاف المصدر ذاته، أنه ''بعد أن نعت الرئيس تبون خلال لقائه ببلينكن في الجزائر قبل أيام، الدولة الموريتانية بأنها دولة "ضعيفة" وأنها دولة "لا تشبه الجزائر" (و الحمد لله)… يخرج النظام الجزائري اليوم ليندد بعملية وهمية وقعت في التراب الموريتاني دون الرجوع للدولة الموريتانية، و كأن الجزائر أصبحت وصية على التراب الموريتاني، غير آبهة بقوانين هذه الدولة التي جعلت من المناطق الشمالية الحدودية، مناطق عسكرية محرمة على الحركة التجارية والبشرية وعمليات التنقيب غير المرخصة وغيرها''. مبرزا في ذات السياق أن ''الخرجة الجزائرية وبالمعجم المستخدم تظهر مدى تأثر النظام وفقدانه لأي مجال للمناورة بتوالي الضربات السديدة للدبلوماسية المملكة تجاه أعداء الأمة'' كما أن ''الخرجة الجزائرية اليائسة تأتي بالتزامن واقتراب موعد التصويت على قرار أممي جديد بخصوص المغربية من المتوقع أن يكرس المقترح المغربي للحكم الذاتي كالحل الأكثر واقعية لحل النزاع المفتعل بالصحراء ويدين العرقلة الجزائرية لعملية السلام بالمنطقة''.