بعد الجدل الواسع الذي أثاره رد فعل اللاعب كريستيانو رونالدو، عقب اعتدائه على طفل يشجع فريق إيفرتون، مع انتهاء مباراة مانشستر يونايتد وإيفرتون بالدوري الإنجليزي الممتاز، ظهر أمس السبت، ونشر والدة الصغير فيديو أظهر ما حدث، اعتذر النجم البرتغالي عما بدر منه. واعتبر رونالدو في تعليق على حسابه في إنستغرام، أمس أنه ليس من السهل التعامل مع المشاعر في اللحظات الصعبة، مثل تلك التي نواجهها حاليا مع مانشستر يونايتد. إلا أنه أكد في الوقت عينه أنه "يجب رغم ذلك أن نكون محترمين دائما، وصبورين، وقدوة للصغار الذين يعشقون اللعبة" وفق تعبيره. كما أضاف أنه يود الاعتذار عن لحظة غضبه، داعياً المشجع الصغير لمشاهدة مباراة في أولد ترافورد، تعزيزا للروح الرياضية. أتى هذا الاعتذار بعدما غدا اللاعب الشهير حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بسبب ما بدر منه بعد لقاء مانشستر يونايتد أمام إيفرتون بالدوري الإنجليزي الممتاز. فخلال خروج اللاعبين، أقدم رونالدو على كسر هاتف أحد مشجعي إيفرتون، الذي يبدو أنه استفزه، فقام بضرب هاتف الصغير الذي كان يصوّره ليرتطم بالأرض ويتحطم. لكن تلك الحركة أو رد الفعل العفوي تفاقم بعد تعليق لوالدة الطفل حول الحادثة، كاتبة على حسابها على فيسبوك: "رحلة جميلة للمباراة تحولت إلى ذهابي مع جيك لقسم الشرطة. رونالدو حطم هاتف جيك بينما كان بيده بينما كان يقوم بتصويره عند انتهاء المباراة. أنا مصدومة. كيف للاعب محترف أن يعتدي على طفل بهذه الطريقة؟ ماذا كان سيشعر لو فعل أحد الأمر ذاته مع ابنه؟". كما أرفقت الأم صورة لأثر الضربة على يد صغيرها، والهاتف المهشم، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام غربية. يذكر أن اللاعب قد يواجه عقوبات قاسية من رابطة البريميرليغ، بسبب هذا التصرف، خصوصاً أن مثل هذه المعاملة مع الصغار ممنوعة تماماً في الملاعب الإنجليزية. وكانت وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بالحادث، وانقسم الناس بين مؤيد ومعارض. فمنهم من قال إنها ردة فعل غير مقبولة أبداً من لاعب بمكانة رونالدو، في حين اعتبر آخرون أن المشاهير في نهاية المطاف أناس طبيعيون ولهم مشاعرهم قد تخرج عن سيطرتهم في حالات معينة!