التقى وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، يوم أمس الثلاثاء، بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، للمرة الأولى منذ الأزمة التي كانت بين البلدين، في الاجتماع الثنائي في دبي في إطار الاجتماع الوزاري الرابع للتحالف الأمني الدولي الذي يضم كلا البلدين. ووفق صحيفة ''أوروبا بريس'' نقلا عن مصادرها الداخلية، فإنه تم خلال اللقاء بين الوزيرين تبادل بضع كلمات موجزة بسبب "العلاقة الودية". وأضاف المصدر ذاته، أن التحية بين الوزيرين أدت إلى الاجتماع الشخصي الأول على أعلى مستوى بين وزيري إسبانيا والمغرب منذ نشر القصر الملكي المغربي رسالة بيدرو سانشيز، التي عبر من خلالها عن موقف اسبانيا الجديد الداعم لمقترح الحكم الذاتي، كحل أساس لملف عمر أزيد 46 عاما. ويأتي هذا اللقاء، في سياق عقد إجتماع في إطار التحالف الدولي للأمن، وهو منتدى تم إنشاؤه في عام 2017 ويضم بالإضافة إلى إسبانيا والمغرب، دولًا مثل إيطاليا وفرنسا وإسرائيل والسنغال وسنغافورة وسلوفاكيا، البحرين والإمارات العربية المتحدة. وعمل الاجتماع في دبي على معالجة العمل المشترك ضد التحديات مثل استخدام الطائرات بدون طيار جنبًا إلى جنب مع الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحيوية، وإزالة المحتوى الإرهابي على الإنترنت والتطرف في السجون، فضلاً عن استراتيجية مكافحة استغلال الأطفال أو غسل الأموال. . وأوضحت الصحيفة، أن وزير الشؤون الخارجية، خوسيه مانويل البارس، سيسافر إلى الرباط في 1 أبريل في سياق "المرحلة الجديدة" التي افتتحت مع المغرب. ووفقا للصحيفة، فإن ألباريس يريد تعزيز أمن حدود سبتة ومليلية المحتلتين، والسيطرة على تدفقات الهجرة نحو جزر الكناري، واستعادة الحياة الطبيعية في حركة الأشخاص والبضائع وضمان عمل جميع آليات التعاون الثنائي، بما في ذلك هنا إعادة تأسيس عملية عبور المضيق ''عملية مرحبا''.