كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن الشروع مطلع عام 2022، في استغلال محطة لتحلية المياه بمنطقة اشتوكة آيت بها، وهي إحدى أكبر محطات تحلية مياه البحر في منطقة المتوسط وإفريقيا. وأنشأ المغرب أول محطة لتحلية مياه البحر عام 1976 بطرفاية الجنوبية بطاقة إنتاجية 70 مترا مكعبا في اليوم، اتبعها بمحطات بمدن أخرى من بينها بوجدور وأكادير، فيما سبق للوزارة أن أقرت خلال الولاية الحكومية السابقة برنامجا وطنيا للتزود بالمياه لأغراض الشرب والري للفترة 2020-2027، باستثمارات تبلغ 115 مليار درهم . وجاء حديث صديقي، في كلمة له خلال تقديمه مشروع الميزانية الفرعية لوزارته في لجنة القطاعات الإنتاجية في مجلس النواب، وأورد قائلا: أن محطة تحلية مياه البحر التي انطلق تشييدها قبل نحو 4 سنوات، في شتوكة آيت باها سيتم الشروع في استغلالها مطلع عام 2022. وتبلغ سعة محطة التحلية بشتوكة أيت بها، في مرحلة أولى 275 ألف متر مكعب في اليوم، منها 150 ألف متر مكعب موجهة للمياه الصالحة للشرب، ويمكن لمليون و600 ألف نسمة من الحصول على هذه المياه في جهة أكادير. وأضاف صديقي أنه من المتوقع زراعة 15 ألف هكتار بداية عام 2022، بمنطقة اشتوكة آيت بها، كما ستستعمل مياه المحطة في تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب. ويأتي هذا المشروع بعدما سبق للمغرب أن أعلن قبل عام عن مشروع جديد لبناء محطة لتحلية المياه هي الأكبر في إفريقيا بالدار البيضاء، بطاقة 300 مليون متر مكعب سنويا.