في خطوة استباقية لمواجهة الخصاص المرتقب في الماء الصالح للشرب، يعتزم المغرب تشييد مشروع ضخم هو الأكبر من نوعه في إفريقيا . عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أعلن يومه الخميس، أمام لجنة البنى التحتية والطاقة والمعادن في مجلس النواب عن مشروع لبناء أكبر محطة بإفريقيا لتحلية مياه البحر بمدينة الدارالبيضاء. وتصل طاقة المحطة حسب اعمارة 300 مليون متر مكعب سنويا". وستقام المحطة في الدارالبيضاء، وقال اعمارة إن بناءها "سيحدث تحولا بنيويا في قضية الماء ببلادنا". ويواجه المغرب شحا في المياه، وقال اعمارة "استجابة للتحديات الراهنة سيتم الاعتماد على بناء السدود وتحلية مياه البحر ونجاعة استعمال الماء". وأنشأ المغرب أول محطة لتحلية مياه البحر عام 1976 بطرفاية (جنوب) بطاقة إنتاجية 70 مترا مكعبا في اليوم، اتبعها بمحطات بمدن أخرى من بينها بوجدور وأكادير. ويعتمد المغرب بشكل كبير على الأمطار لتحقيق أمنه الغذائي، وسط تحذيرات من أن الاحتياطات المائية لن توفر الحاجات الأساسية لاقتصاد المغرب وسكانه، البالغ عددهم قرابة 33.7 مليون نسمة، على المدى المتوسط والبعيد. وأقرت الحكومة في وقت سابق برنامجا وطنيا للتزود بالمياه لأغراض الشرب والري للفترة 2020-2027، باستثمارات تبلغ 115 مليار درهم .