اختار حزب التجمع الوطني للأحرار أن يضع ثقته في مجموعة من الشباب الكفء، لخوض غمار استحقاقات 8 شتنبر القادم، حيث رشح أنور صبري، وهو إعلامي ورجل أعمال مختص في مجال الإشهار والعلاقات العامة، كوكيل للائحة الحزب في الانتخابات التشريعية عن دائرة سيدي سليمان، في خطوة تستهدف منح أبناء الإقليم فرصة تسيير هذه المنطقة بنظرة مشرقة، لاسيما بعدما عانت من تراجع مهول على مختلف المستويات. ووضع 'الأحرار' التشغيل والتنمية المحلية كمدخل رئيسي لاستعادة جاذبية الإقليم المذكور، بالاعتماد على نماذج يافعة وذات كفاءة عالية من نفس المنطقة، في منازلة لعدد من المرشحين القدماء ومن أبرزهم عبد الواحد الراضي ممثل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي يوصف ب"شيخ البرلمانيين" و"أقدم برلماني في المغرب"، بعدما دأب على الترشح لمقعد البرلمان عن دائرة سيدي سليمان منذ سنة 1963، وذلك إلى غاية اليوم. هذا، ويراهن حزب "الحمامة" على هذا الشاب الذي ينحدر من مدينة سيدي يحيى الغرب، وإلى جانبه مجموعة من شباب إقليمسيدي سليمان أيضا، في خطوة تروم استعادة الوزن الانتخابي للحزب في المنطقة، وهو ما يضع أنوار صبري أمام مجموعة من المرشحين بذات دائرة سيدي سليمان، حيث ينازل بشراسة إلى جانب قيدوم البرلمانيين، كلا من ياسين الراضي عن حزب الاتحاد الدستوري، ولحسن عواد عن الأصالة والمعاصرة، ومحمد العيادي عن العدالة والتنمية، وهشام حمداني عن الاستقلالي، فضلا عن مجموعة من المرشحين الآخرين. ويشار إلى أن عدد الترشيحات قد بلغ 21 لائحة في الانتخابات المحلية، و22 لائحة للانتخابات التشريعية، وهو ما يعد بمُفاجآت من العيار الثقيل على مستوى دائرة "الموت" بسيدي سليمان، بين اختيار حزب الاتحاد الاشتراكي لعبد الواحد الراضي للتنافس على أحد المقاعد الثلاثة المخصصة للدائرة التشريعية سيدي سليمان، ورهان الأحزاب الكبرى على مجموعة من الأطر الشابة المنتمية للمنطقة، في خطوة تسعى من خلال إلى إعادة الثقة في العمل السياسي وتحفيز الفئات الشابة على إحداث التغيير من خلال صناديق الاقتراع.