قال مصطفى اليحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية والخبير في الانتخابات، إن حزب التجمع الوطني للأحرار، الأوفر حظا بتبوء صدارة الاستحقاقات الانتخابية نهاية العام الجاري. اليحياوي، الذي توقع فوز الpjd سنة 2016، أورد ضمن سلسلة تغريدات حول الاستحقاقات المقبلة، أنه "في ضوء الخريطة الحالية.. فالقاسم الانتخابي الجديد يمكن أي حزب حاز على معدل قار بين 10 آلاف و7 آلاف صوتا في أي دائرة نيابة مهما كبر أو صغر حجمها أن يحصل على مقعد". وبالزيادة في حساب المعدلات، يضيف الباحث "إذا حاز حزب على نسبة بين 14% (المدن الكبيرة) وبين 50% في (الدوائر الإقليمية الأقل كثافة)، إذن سيحصل على الأقل على 85 مقعدا في الدوائر المحلية، وسيفوز بالانتخابات"، مشيرا إلى أنه "لو اعتمد هذا القاسم الانتخابي في 2016 لفاز الأصالة والمعاصرة بالانتخابات". وأوضح اليحياوي، أنه نظريا وبحسب النمذجة القائمة على تثمين معطيات 20 سنة الأخيرة، لن يفوز العدالة والتنمية ولا حتى حزب الاستقلال بالتشريعيات المقبلة". وأشار إلى أن الحالة الوحيدة التي سيحصل فيها العكس إذا وفقط إذا تمكن "المصباح" من تعظيم تواجده بالمدن الصغرى والأقاليم ذات الكثافة السكنية الضعيفة و"شبه قروية". واعتبر يحياوي أنه "بالنظر إلى إمكانات التجمع الوطني للأحرار الذاتية ورصيده الانتخابي بين 1976-2016، سيكون الأوفر حظا لاحتلال المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة". وسجل الخبير السياسي أن التجمع الوطني للأحرار يمكنه تبوء صدارة الانتخابات المقبلة إذا أمكنه أن يحصل على ما بين 8 و10 مقاعد في دوائر كل جهة، ما عدا جهات الأقاليم الصحراوية الثلاث التي قد يحصل فيها مجتمعة على 8 أو 9 مقاعد. ونبّه المتحدث ذاته، أن 'كل ما أقوله يبقى نظريا صرفا يحتمل الخطإ أحاول جاهدا التقليل من هامشه"، مضيفاً "ولهذا، تجدني أتجه في كثير من الأحيان إلى إعمال مبدإ سيناريوهات المنطق الاستدلالي المعتمد في البرمجيات".