اعتبر الباحث مصطفى يحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العامة، أن حزب التجمع الوطني للأحرار، وبالنظر لإمكاناته الذاتية ورصيده الانتخابي بين 1976-2016، سيكون الأوفر حظا باحتلال المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة. وأوضح يحياوي، في سلسلة تغريدات عبر صفحته بتويتر، أن حزب الأحرار يمكنه تبوأ صدارة الانتخابات المقبلة "إذا وفقط أمكنه أن يحصل بين 8 و10 مقاعد في دوائر كل جهة ما عدا الجهات الأقاليم الصحراوية 3 التي قد يحصل فيها الحزب مجتمعة على 8 أو 9 مقاعد". وأكد يحياوي أنه بنى استنتاجه على المعادلات الرياضية التي قد تساعد الأحزاب على عقلنة إدارتها للحملة الانتخابية في ضوء الخريطة الحالية، مبرزا أن "القاسم الانتخابي الجديد يمكن أي حزب حاز على معدل قار بين 10000 و7000 صوتا في أي دائرة نيابة مهما كبر أو صغر حجمها أن يحصل على مقعد". وأبرز أنه "نظريا وبحسب النمذجة القائمة على تثمين معطيات 20 سنة الأخيرة، لن يفوز حزب العدالة والتنمية ولا حتى حزب الاستقلال بالتشريعيات المقبلة"، مشيرا إلى أن الحالة الوحيدة التي سيحصل فيها العكس إذا وفقط إذا تمكن البيجيدي من تعظيم تواجده بالمدن الصغرى والأقاليم ذات الكثافة السكنية الضعيفة و"شبه قروية".