تساءل البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية، كيف أننا لم نتمكن لحد الأن من إقناع كثير من المغاربة بالإلتزام بنفس الإجراءات لشهر واحد وهي نفسها التي التزم بها الجميع و لمدة أشهر لحد الأن. الجواب وببساطة، يقول ابراهيمي "أننا لم نكن مقنعين في تواصلنا والشرح للجمهور العريض كل حيثيات الإبقاء على الإجراءات الاحترازية الحالية، رغم أنه "و الله مكاين ما يتخبى"". وردا على السؤال الذي يطرحه المغاربة بكثرة "واش كورونا كتخرج بالليل فقط؟"، قال إبراهيمي "إذا اعتبرنا أن الحركية خلال اليوم وفي إطار الإغلاق الليلي الحالي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا هي " 100 في المئة"، فإن رفع وحذف هذا الإغلاق و ل12 ساعة إضافية سيؤدي إلى رفع الحركية على الأقل إلى " 200 في المئة" و لا سيما مع عاداتنا في شهر رمضان الفضيل". وأضاف متسائلا في منشور له: "هل يمكن لأي أحد منا وبمنطق علمي أن يثبت أن هذا الارتفاع لن يؤدي إلى تفشي الفيروس وانتشار المرض؟ هل لن نكون بذلك نجازف بالوضعية الوبائية شبه المستقرة لاسيما وأرقام جهة الدارالبيضاء تقلق؟ هل بذلك، لا نغامر بخروج سريع من الأزمة ونضيع الصيف وكل لبنه؟". ونفى إبراهيمي إن كانت اللجنة العلمية هي التي تقرر، مؤكداً أنها تعطي توصيات تؤخذ بعين الإعتبار ككل المعطيات الأخرى؛ الاقتصادية والمجتمعية واللوجيستسكية الصحية، لأخذ القرار التدبيري المسؤول. وشدد البروفيسور على ضرورة الخروج بقرارات واضحة في شأن الدعم المادي الذي سيقدم للمتضررين، وعلى رأسهم عمال المقاهي والمطاعم، مع الإشارة إلى أهمية تضامن المواطنين فيما بينهم. ونبه إبراهيمي إلى الضرر الذي يمكن أن يلحق الناس وانتقال العدوى خلال صلاة التراويح. وبخصوص نهاية هذه التدابير، اعتبر المتحدث أنه إذا ما استمرت الحالة الوبائية في شبه استقرار للأرقام والبيانات و تمكنا من تلقيح أكبر عدد ممكن من المغاربة، فسنكون بنهاية رمضان قد وطدنا مكاسبنا من الناحية العملية، ويمكن أن نبدأ بتخفيف كثير من القيود. ومن جملة القيود التي يمكن تخفيفها، فتح المساجد لجميع الصلوات وقراءة الورد القرءاني اليومي وللدروس الدينية ومحو الأمية، لتلعب المساجد دورها المجتمعي الكامل، مع فتح المقاهي والمطاعم لمدة زمنية أطول، عسى أن تستعيد كثيرا من عافيتها المادية، مع السماح بالتجمعات بأعداد معقولة، ورفع قيود التنقل بين الجهات الخضراء، لكن كل هذا يظل مرتبطا بالتقييم الشهري القادم. وعاد إبراهيمي إلى التأكيد على دور المواطن كحلقة أساسية في مواجهة هذه الأزمة الصحية، و أن كل فرد، مهم في هذه العملية و بدونه لن ولا ننجح. أكد إبراهيمي رغم التعب من جراء الإجراءات الاحترازية، على ضرورة الالتزام، كما أكد على ضرورة التواصل السلس لمدبري الشأن العمومي واللجان العلمية، معبرا عن أمله في أن نصل إلى بداية الصيف ونحن في حالة وبائية وعملية تمكننا من الخروج ولو الجزئي من الأزمة، على أن الهدف الزمني هو عيد الأضحى.