تتواصل حملة التلقيح ضد كوفيد-19 لفائدة الأطر التعليمية بإقليمآسفي، التي انطلقت يوم الجمعة الماضي، في أجواء من التعبئة والمسؤولية من لدن مختلف الفاعلين وأعضاء أسرة التعليم. وتستهدف هذه الحملة، المنظمة وفق شروط تحترم التدابير الصحية والوقائية، في مرحلة أولى، رجال ونساء قطاع التعليم الذين يبلغون 45 سنة فما فوق، من ضمنهم الأطر الإدارية والبيداغوجية بمؤسسات التعليم العمومي والخاص والمهنيين التابعين للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بآسفي. وتركت هذه الحملة صدى طيبا في نفوس الأطر الإدارية والتربوية، وذلك بفضل التنظيم الجيد تحت تأطير عمالة إقليمآسفي وتحت إشراف المندوبية الإقليمية للصحة. ولليوم الثالث على التوالي، يواصل أعضاء أسرة التعليم بإقليمآسفي التردد نحو محطة التلقيح الكائنة بالمركب الثقافي والاجتماعي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتعليم المخصص للأطر التعليمية خلال حملة التلقيح ضد الوباء. وتم إخبار المستفيدين من التلقيح بشكل قبلي بالموعد المحدد لإجراء اللقاح، بهدف تفادي التجمعات، طبقا للبروتوكول الصحي المعتمد من لدن وزارة الصحة. من جهة أخرى، تتكلف أطر إدارية عند مدخل المركب باستقاء كافة المعطيات المرتبطة بالمستفيدين، قبل توجههم نحو فضاء التلقيح لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح. وبعد التلقيح، يخضع المستفيدون لمراقبة طبية في قاعة مخصصة لهذا الغرض لمدة نصف ساعة، قبل مغادرتها، وذلك طبقا لتعليمات وزارة الصحة. وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي للصحة بآسفي، مرتضى جبار، أن هذه الحملة شهدت تعبئة الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية اللازمة لضمان نجاح حملة التلقيح ضد كوفيد-19، بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية. وأوضح جبار، أن مندوبية الصحة عبأت 43 محطة ثابتة، من ضمنها ثلاث محطات مخصصة للفئات الهشة، وكذا 19 محطات متنقلة للتلقيح ضد كوفيد-19 على صعيد الإقليم. من جانبه، أشار المدير الإقليمي للتربية الوطنية بآسفي، نور الدين سيقال، إلى أن أعضاء أسرة التعليم عبروا عن ارتياحهم لحسن سير هذه الحملة بفضل التنظيم الصارم، وذلك تحت تأطير عمالة الإقليم وبإشراف من المندوبية الإقليمية للصحة. من جهتهم، عبر عدد من المستفيدين عن رضاهم التام إزاء سلاسة سير حملة التلقيح وآجال الانتظار القصيرة، بفضل التنسيق الوثيق بين مختلف المتدخلين في هذه العملية. يذكر أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، تقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.