ارتفع عدد المهاجرين الجزائريين الواصلين إلى السواحل الإسبانية عبر قوارب الهجرة السرية خلال العام المنصرم إلى مستوى قياسي لم تعرفه سلطات البلد الأوروبي من قبل، بحسب مصادر أمنية إسبانية. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "إلباييس" الإسبانية، فإن 11 ألفا و200 مهاجر جزائري وصلوا خلال سنة 2020 إلى سواحل البلاد الجنوبية بطريقة غير شرعية، مقابل فقط 4300 مهاجر تمكنوا من عبور المتوسط خلال سنة 2018. ارتفاع كبير سجلته المصالح الأمنية الإسبانية، وعللته الصحيفة المذكورة بما قالت إنها "أزمة سياسية وصحية واقتصادية" تعرفها الجزائر، مضيفة أن جهود السلطات الجزائرية لاعتراض خطوط الهجرة السرية لم تفلح في تقليل أعداد المهاجرين. ووفق مصادرها دائما، يأتي المهاجرون الجزائريون خلف جيرانهم المغاربة من حيث النجاح في الوصول عبر الهجرة السرية إلى إسبانيا، إذ تؤكد "إلباييس" أن المهاجرين المغاربة يمثلون نصف عدد الواصلين من مجموع المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى البلاد العام المنقضي. وعادت إسبانيا لتكون البلد الأوروبي الأكثر استقبالا للمهاجرين الأجانب، بحسب التقرير المذكور، الذي أشار إلى ولوج ما يزيد عن 41 ألف مهاجر غير نظامي للتراب الإسباني خلال 2020، وخاصة عبر جزر الكناري الواقعة في عرض المحيط الأطلسي على مقربة من السواحل المغربية.