توجهت أعين المشاهدين المغاربة اليوم الثلاثاء صوب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وهو يوقع بجانب مسؤولين من إسرائيل وأمريكا، على إعلان مشترك بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية ودولة إسرائيل إثر أول زيارة رسمية قادمة من تل أبيب واستقبال الملك محمد السادس للوفدين بقصر الرباط. اهتمام المغاربة سببه هو رؤية زعيم حزب إسلامي هو ‘البيجيدي' ظل لسنوات يطالب بتجريم التطبيع مع إسرائيل ويدعو ب'الموت' لها قبل أن تدور الأيام ويقف الطرفان جنبا إلى جنب للتوقيع على اتفاق تاريخي يجسد عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب بوساطة أمريكية. ورحب متابعون مغاربة بخطوة العثماني، الذي لم ينشر لحد الساعة خبر وصور توقيع الاتفاق على صفحاته بمنصات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذا هو الوضع العادي لحزب ظل لعقود يختبئ وراء الخطاب الاسلامي ودعم فلسطين ومعاداة إسرائيل، قبل أن يتحول الوضع لعادته وتنسحب كل تلك الخطابات التي ظل حزب العدالة والتنمية يستخدمها لحشد المتعاطفين معه واستغلالها لصالحه كأصوات في الانتخابات. في حين، عبرت شريحة أخرى عن غضبها من "العدالة والتنمية" التي اتهمته بازدواجية الخطاب واعتماد التقية والنفاق في تواصله مع المغاربة، معتبرة أن الحزب الإسلامي ختم اليوم على شهادة وفاته وعرت سوأته السياسية، "اللقطة أعطتنا في الحقيقة حزبا عاديا كان فقط يتستر وراء الدين والمقاومة وفلسطين من أجل بلوغ مصالحه السياسوية الخاصة"، كما قال أحدهم. واستقبل الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، يومه الثلاثاء، بالقصر الملكي بالرباط، وفداً يضم جاريد كوشنر، المستشار الرئيسي لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومئير بن شبات، مستشار الأمن القومي لدولة إسرائيل وكذا أفراهام بيركوفيتش، المساعد الخاص لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية والممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية. وفي ختام هذا الاستقبال تم التوقيع، أمام الملك، على إعلان مشترك بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية ودولة إسرائيل، والذي وقعه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني وجاريد كوشنر ومئير بن شبات. حضر هذا الاستقبال آدام سيث بويلر، الرئيس المدير العام لشركة تمويل التنمية الدولية للولايات المتحدةالأمريكية، وفؤاد عالي الهمة مستشار الملك وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.